منذ طفولته تحرّك توقيعه - ولا يزال - على الكتب المعرفية التي يقتنيها ؛ ليُحرّك - بعد سنوات - توقيعه على كتبِه المعرفية التي أنتجها، في معارض الكتب المختلفة ويشهد الإقبال اللافت من القراء الذين يطلبون منه الإمضاء المعرفي الذي نحت لسنوات علامته البارزة المضيئة في تاريخ صحافتنا بـ: «حول العالم».
لم يعرف كاتبها سوى الإمعان في المعلومة الجديدة أو الغريبة أو التي تستحق اهتمامًا وأسئلة لتحرك المياه الجامدة حولها أو يعيد النظر فيما نظنه من المسلّمات المعرفية وينقل تجاربه ومشاهداته في رحلاته حول العالم ليضعها بين القراء، ولم يُدخل زاويته في أتون الصراعات الفكرية والثقافية التي كانت محتدمة في أوقات مختلفة من تاريخنا الثقافي والاجتماعي؛ لذا نالت اهتمام الكثيرين ممن لا شأن لهم في تلك الصراعات؛ لاسيما في زمن كان الحصول فيه على المعلومة لم يكن سهلا.. اليوم في زمن حصول المعلومة بلمسة إبهام فقط ، تحولت «حول العالم» إلى أيقونة مهمة حفرت بمداد معرفي في ذاكرة الصحافة السعودية و جُمع قليل منها في كتاب سُمي بالاسم نفسه مزوداً بصور رحلات الكاتب ومشاهداته وتجاربه؛ على أمل أن تجد من يهتم بكل المقالات التي كُتبت منذ أن بدأت في صحيفة المدينة ويزوّد ما ذُكر فيها بالصور وتتحول إلى مشروع موسوعي كامل باسم «حول العالم».
من أسرار نجاحاته المستمرة بأنه كان مقتنعاً بأثمن ما يملك يقول: «لدي عادة منذ الطفولة وهي كتابة تاريخ شرائي لأي كتاب ومن أين اشتريته؟ ثم أضع توقيعي تحته لإثبات صك الملكية ؛ لأنني كنت مقتنعًا بالفعل بأنها أثمن ما أملك و حين أعود للمنزل أشعر بأنني عدت بغنيمة كبيرة.. »
إمضاء الكاتب فهد عامر الأحمدي: تحرّك على أوراق عشق المعرفة؛ ليُنتِجها و يضيف إلى المكتبة العربية.
** **
- حمد الدريهم