منيرة أحمد الغامدي
«هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك» هذه هي كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الداعمة الموجهة والتي هي نبراس يضيئ لنا الطريق لتحقيق أهدافنا التنموية الطموحة.
ساعات قصيرة تفصلنا عن الخطاب السنوي الكريم لخادم الحرمين الشريفين ملكنا حفظه الله، والجميع حتى من خارج المجلس ينتظرون ويتطلعون للتوجيهات السامية والحكيمة التي سيتضمنها الخطاب كما تعودنا منه أمد الله في عمره.
من وجهة نظري الشخصية إذ لا أملك الحديث باسم الجميع وإن كنت متيقنة من الاتفاق أن هذا الخطاب سيأتي حاملاً مضامين أكبر عن الشفافية والحوكمة والمحاسبة التي تبناها سمو ولي العهد محمد بن سلمان والتي هي سمة مجريات الأحداث خلال السنة الماضية وهي السنة الأولى من عمر الدورة الحالية للمجلس والتي هي كذلك أسلوب عمل وأداء لخادم الحرمين حتى حين كان أميراً للرياض.
نحن في وقت تدار فيه وتتابع الأعمال الحكومية من خلال لوحة قيادة بموشرات أداء يتابعها سمو الأمير محمد بن سلمان بنفسه وهو الذي يعمل لأكثر من 16 ساعة يومياً حسب إفادة المحيطين به، ولذا هو يختصر إنجازات سنوات في أسابيع.
وقد أشار سمو ولي العهد محمد بن سلمان أن تحقيق أهداف الرؤية 2030 لا بد أن يشارك فيها الجميع، وأرى ولدعم التوجهات الخيّرة لقيادتنا الحكيمة أن يُمنح المجلس صلاحيات مسائلة ومناقشة الجهات الحكومية عن أدائها ليس فقط بناء على التقارير السنوية التي تُعدها الجهات ولكن على مؤشرات الأداء التي مناط بالجهات الحكومية تحقيقها.
التقارير السنوية رغم الجهود المبذولة فيها إلا أنها في بعض الأحيان قد تهتم بالإخراج بشكل تسويقي أكثر من كونها تحوي معلومات إثرائية تتعلق بجانب الأداء.
في حال كانت المسائلة مرتبطة بمؤشرات فإن التوصيات ستخدم أهداف تلك الجهات المناطة بها بدقة وبجودة عالية وبمردود يعود على الجهات الحكومية وعلى أدائها بنتائج إيجابية ويعطي للمجلس دورا أكثر فاعلية. نتطلع ونترقب جميعنا خطاب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز داعين المولى أن يمد في عمره ويؤيده بنصره وأنه يحفظه ويحمي الوطن معززاً مكرماً بأيدي أبنائه وبناته.