«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مساء اليوم، انطلاقة النسخة الدولية الثالثة لـ»معرض جدة الدولي للكتاب»، بحضور محافظ محافظة جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، وجمع غفير من المثقفين والإعلاميين والأدباء من داخل المملكة وخارجها، وذلك بمقر المعرض في أبحر الجنوبية، بمحافظة جدة، خلال الفترة 14- 24 ديسمبر الجاري، على مساحة تبلغ 27500 متر مربع، بمشاركة (500) دار نشر، يمثلون (42) دولة، يعرضون لزوار كتاب العروس ما يزيد عن (المليون ونصف المليون) عنوان، في مختلف مجالات المعرفة وشتى فنونها، بدءاً بكتاب (الطفل)، وانتهاء بالكتب المتخصصة في المجالات العلمية والمعرفية والثقافية والفكرية والفلسفية، وغيرها من المعارف، التي تلبي كافة اهتمام القراء من مختلف الشرائح الاجتماعية، إلى جانب حضور (النشر الإلكتروني) عبر هذه التظاهرة الثقافية الوطنية، ما يتوقع معها أن يزور المعرض قرابة (50000) زائر يوميا، وأن يستقطب كتاب جدة في هذه الدورة ما يزيد عن (500000) زائر، على مدار عشرة أيام، أعد لها العديد من البرامج المصاحبة، التي يأتي في مقدمتها الأماكن التي تم تخصيصها لفعاليات تستهدف الأسر، وأخرى تم تجهيزها للأطفال، إلى جانب ما سيتم تنفيذه من ورش تدريبية ومهارية مختلفة، إضافة إلى ما سيقدمه (البرنامج الثقافي) من فعاليات منبرية وشعرية ومسرحية، إلى جانب معرض «عتبات ملونة»، الذي يعنى بالحط العربي، والفن التشكيلي، وتصميم الجرافيك، والتصوير الفوتوغرافي، في إطار سعي إدارة المعرض إلى إيجاد محفل ثقافي متناغم الفعاليات، ومتنوع البرامج التي تصاحب الدورة الثالثة الدولية من المعرض، الذي يحظى باهتمام ورعاية أمير منطقة مكة المكرمة، ومتابعة ميدانية من محافظ محافظة جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض، الذي تفقد الأسبوع الماضي كافة الاستعدادات النهاية لهذا المحفل الوطني، الذي يجسد صورة من صور البعد الحضاري والثقافي للمملكة.
الشخصيات المكرمة
يكرم معرض جدة الدولي للكتاب في هذه الدورة كل من: الدكتور أحمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود سابقاً، وعباس طاشكندي الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز سابقا، ويحيى بن جنيد أستاذ علم المكتبات، وعبد الرحمن المعمر عضو مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، وهدى العمودي الأستاذة بقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الملك عبد العزيز، والقاص والروائي خالد اليوسف، إضافة إلى تكريم (تأبيني) للشاعر إبراهيم خفاجي الذي رحل عن مشهدنا الثقافي قبل أسابيع؛ حيث جاء اختيار الشخصيات الثقافية المكرمة لهذه الدورة تقديرا لدورها الكبير في مشهدنا الثقافي والأدبي والإبداعي والتأليف وقضايا الكتاب والنشر والتوثيق للإنتاج الفكري والعلمي في المملكة، إلى جانب الدور الفاعل لعدد من المحتفى بهم في إنشاء المجلات العلمية ودور النشر التي كان لها إسهاماتها في الحركة الثقافية محليا وعربيا.
جناح المؤلف السعودي
خصصت إدارة المعرض «جناح المؤلف السعودي» ضمن مسارات تشجيع الكتاب السعودي، والاحتفاء بمؤلفه، الذي دأبت عليه وزارة الثقافة والإعلام، في سياق رعايتها للمؤلفين السعوديين، الذين ليس لديهم دار نشر تقوم بتسويق مؤلفاتهم في مختلف دورات معارض الكتب المحلية، التي يمثلها قطبا الكتاب في المملكة: معرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض جدة للكتاب في نسخه الدولية، وذلك وفقا للشروط المعلنة للراغبين في عرض إصداراتهم في جناح المعرض، إذ يشترط أن يكون الكتاب مفسوحاً من وزارة الثقافة والإعلام، وأن لا يكون قد تم بيعه لدار نشر، وأن لا تتجاوز النسخ المطلوبة 20 نسخة، ووضع ملصق على كل نسخة للكتاب تحدد سعره، فيما يتولى الجناح تحصيل قيمة الكتاب النقدية بعد أن يحدد كل مؤلف السعر المناسب لبيع مؤلفاته، حيث يتم استبعاد أي نسخة غير مكتملة من اللجنة المختصة بالجناح.
تفوق الحضور النسائي
تشهد النسخة الدولية الثالثة لمعرض كتاب جدة عبر (6) منصات للتوقيع، تدشين ما يزيد عن (194) إصدارا، في مختلف مجالات المعرفة وميادين الثقافة، وفنون الإبداع، من أجيال مختلفة ومشارب ثقافية وفكرية متنوعة، حيث تشكل العناوين الأدبية، الشعري منها والسردي في مجال الرواية والقصة، إلى جانب عناوين في الدراسات الاجتماعية أغلب العناوين التي ستشهد منصات التوقيع ولادتها بين يدي زوار معرض العروس طيلة عشرة أيام، يزف خلالها مؤلفوها مؤلفاتهم الجديدة في هذا المحفل الثقافي العربي الهام، الذي تتفوق فيه الأسماء النسائية في هذه الدورة، وذلك بتدشين (106) إصدار لمؤلفات من مختلف مناطق المملكة، حيث يتجاوز التوقيع للزوار منصات التدشين، بوصفها أعرافا تنظيمية التي تشهدها معارض الكتاب في مختلف أنحاء العالم، إلى حالة من الاحتفاء بالكتاب وكاتبه في محفل ثقافي، وموسم معرفي يجتمع إليه الكتاب والكتب محليا وعربيا وعالميا، ما يضفي احتفاء تكريميا بالمؤلف ومؤلفه.