محمد المنيف
بعد إطلاق الجمعية السعودية للفنون التشكيلية عام 1428هـ بفترة قصيرة، طالب أعضاؤها في مناطق المملكة افتتاح فروع لها طبقا لشروط الفروع في لائحة الجمعية، والتي منها ان يتقدم لمجلس الإدارة اكثر من عشرين عضوا من الجنسين، وأن يكون في المنطقة او المدينة التي يرغب الفنانون فيها فتح فرع للجمعية اكثر من خمسين فنانا وفنانة، وبناء على ذلك افتتحت الجمعية فروعها في كل من الرياض، جدة مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف، الدوادمي، الجوف، ينبع ، عسير ، الدمام ، نجران ، وهناك طلبات لمناطق ومحافظات أخرى لا العلم ما تم فيها.
المهم هنا ان من طالب بفتح تلك الفروع لم يكن ملما بما يجب ان تكون عليه سبل دعمها كما هي الجمعية الأم التي تعتمد على القطاع الخاص والهبات واقطتاع نسبة من بيع اللوحات في المعارض التي تقام في الجمعية مع أن ليس هناك معارض بالحجم الذي يمكن الاعتماد عليه، ولهذا يجب على مدير الفرع بالبحث عن داعمين لأنشطته، وقد أصبحت الأنشطة في الفروع دليل نجاح مدير الفرع حيث بدأت المنافسة بينهم وبرزت قدرة من يسعى لتحقيق النجاح لفرعه، ومن بينهم بل أبرزهم الفنان المهندس ( صديق واصل ) مدير فرع مكة المكرمة الوحيد الذي جعل فرع مكة يصمد من بين الفروع الاحدى عشر، بأنشطة متوالية ومسابقات وفعاليات مشتركة مع قطاعات عدة، كل ذلك نتيجة ما يمتلكه الفنان صديق من (كاريزما) تؤهله للتأثير على الداعمين ان كانت مؤسسات خاصة او رسمية او افراد، نتيجة علاقاته الافقية وما حققه من محبة أولئك الداعمين وكذلك قدرته على لم شمل التشكيليين أعضاء الفرع الممتدة الى كل فناني المملكة، ولهذا وكما علمت ان الفنان صديق واصل، قد التقى بأعضاء الفرع وصارحهم برغبته الاستقالة نتيجة انشغاله بالمشاركات المحلية والعربية والدولية وحاجته للتفرغ، الا انهم رفضوا الاستقالة نتيجة قناعتهم بأن استقالته ستحدث فراغ في الفرع مع ثقتي وعلمي بقدرة فناني مكة الاوفياء لمدينتهم ولإدارة فرعهم بجدارة، كما أجزم ان رفضهم لاستقالة الفنان صديق تعتبر تقدير منهم لجهوده وما حققه للفرع.