وقد أورد المؤرخ عبدالله بن خميس في كتابه «تاريخ اليمامة» أن صلبوخًا بضم الصاد وإسكان اللام سمي بهذا الاسم لأن أرضه صلبوخية، أي صوانية الحجارة. وقيل سمي بذلك لأن أول من أعاد عمرانه رجل يسمى صلبوخًا فسمي به. وربما كان سبب التسمية يرجع للكلمة العامية صلبخ ويصلبخ صلبخة أي يضرب ويصفع ويصدر عن ذلك صوت عال. وهو كناية عن الجلبة التي تصدر عن ضرب السيول والشلالات لصخور الوادي عند نزول الغيث. أما قديمًا فكان يطلق عليه (وترا) بكسر الواو. قال ياقوت الحموي: ووتر موضع فيه نخيلات من نواحي اليمامة. للوادي روافد كثيرة، كما أنه يتجه شرقًا كرافد لوادي سدوس حتى يصب في وادي ملهم، وقد قامت الحكومة ببناء سد كبير في وادي ملهم يحجز السيول، ويكوِّن بحيرة كبيرة رائعة الجمال. وإمارة صلبوخ تابعة للمنطقة التي تعرف بالشعيب وقاعدتها محافظة حريملاء.
هذا الوادي الذي يصيب زائره لأول مرة بالدهشة، حيث لا يتوقع أن يرى في البيئة الصحراوية كل هذا الجمال الطبيعي، والامتداد الخضري من أشجار الطلح العظيمة بخضرتها الدائمة، وحجمها الهائل، وظلالها الوارفة التي بالإمكان نصب الخيمة الكبيرة في ظل الواحدة منها، فضلاً عن وجود الماء في الوادي طوال أيام السنة تقريبًا.