د.عبدالعزيز الجار الله
الأيام القادمة ستشهد الأسواق المركزية إنشاء صالات، ودور عرض مستقلة وأندية للسينما، وإدارات وشركات لصناعة السينما، وهي مشروعات جديدة لتحقيق أهداف: ترفيهية، وثقافية، واجتماعية، واقتصادية، وتسويقية، وخيارات متعددة.. من أجل: ترفيهية المجتمع، وتثقيفية في بعض المعارف والعلوم، وتواصل اجتماعي بين أفراد المجتمع كملتقى اجتماعي، واقتصادي كمشروع تجاري ربحي وضمن الدورة الاقتصادية في الاقتصاد المحلي وتسويقي، مثلاً ساحات للإعلانات المدفوعة المباشرة والدرامية، والخيارات وهي حقوق عامة للمجتمع لابد أن يتحصل عليها وله حرية خيار الذهاب أوالامتناع، هذه المعطيات العامة لواقع السينما القادمة، لكن السؤال: لماذا التخوف والضجة؟.
السينما الجماعيةكانت موجود من الستينات الميلادية الثمانينات الهجرية وتوقفت في أوائل الثمانينات الميلادية على بداية الصحوة، لكن من الناحية التاريخية مرت السينما والأفلام في بلادنا بمراحل عدة هي:
الأولى: كانت السينما تعرض في الأندية الرياضية، وأندية الشركات الكبرى، و(بيوت) الأفراح قصور الزفاف، والسينما التعليمية في المدارس والمعاهد والجامعات.
الثانية: ظهور أفلام الفيديو، وهي مشاهدات شخصية وعائلية في المنازل، تسويقها يتم عبر شركات ومحلات.
الثالثة: القنوات الفضائية التلفزيونية إصبحت تقدم خدمات الأفلام والمسلسلات حتى كان لها قنوات خاصة تعرض الأفلام.
الرابعة: أجهزة الجولات المتنقلة الشخصية، وهنا تحولت المشاهدات من جماعية إلى شخصية، يتحكم المشاهد بنوع الفيلم ووقت المشاهدة وزمن مدة المشاهدة على ساعات اليوم، وخيار التقديم والتأخير والإعادة، وفِي المسلسلات يمكنه مشاهدة العمل كاملاً، جميع الحلقات أو نصفها إذا رغب.
السؤال هنا: هل ستحدث ردة فعل أو ضجة عند بداية افتتاح دور السينما؟.
قد وأنا أقول (قد) لا يحدث مما في الذهن أو التوقع السائد لأسباب عديدة لكن من أهمها العزوف العالمي على صالات السينما كما كان في السابق، والعامل الثاني أن الجوال الأجهزة الذكية وتطورها السريع أوجد ثقافة جديدة ربما ستتجاوز صالات السينما.