الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - حسين الدوسري:
في إطار الخطة الاستراتيجية لفريق البحث والإنقاذ السعودي ( Sasart ) 2020 والمعتمدة بقرار صاحب السمو الملكي وزير الداخلية، وتحقيقا للتعاون والتنسيق الفعّال والمشترك، وسعيا للوصول لأعلى جاهزية في مواجهة الكوارث ودعم الدول الشقيقة والصديقة متى تطلب الأمر ذلك، وتعزيزا للعلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة) نفذا فريق البحث والإنقاذ السعودي تمرينا افتراضيا للتعامل مع كوارث الزلازل التي قد تقع داخل المملكة مشتركا مع فريق الإمارات للبحث والإنقاذ بالمملكة العربية السعودية/ مدينة الرياض، وبحضور معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق/ سليمان بن عبدالله العمرو، وسمو الشيخ شخبوط آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة اختتمت فعاليات التمرين في ميادين الدفاع المدني.
وأكد الفريق العمرو أن التمرين يهدف إلى وصول فريق البحث والإنقاذ السعودي إلى أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ خلال الكوارث والحوادث الكبيرة والتي قد تتعرض لها مناطق المملكة ومنها الزلازل وما قد يترتب عليها من انهيارات للمباني والمنشآت (لاقدر الله).
وأوضح المشرف على فريق البحث والإنقاذ السعودي العميد/ خالد بن ناصر الحرقان أن سيناريو الفرضية يحاكي وقوع هزة ارضية يتبعها عدد من الهزات الارضيّة تتأثر منها بدرجة كبيرة جدا مدينة الرياض، محدثة خسائر بشرية، وأضرار كبيرة في المنشآت والمباني الحكومية والسكنية والتجارية، مما استدعى استنفار كامل قوات الدفاع المدني، إلا أن حجم الكارثة استدعى طلب معونة دولية، وبناء عليه تم وضع الكارثة على الموقع الافتراضي للكوارث التابع للمجموعة الدولية VIRTUAL OSOCC ، وكان أول الفرق المستجيبة هو الفريق الإماراتي.
السفير الامارتي شخبوط آل نهيان قال لـ»الجزيرة» إن ما رأينا اليوم الاندماج والتنسيق ما بين افراد من المملكة العربية السعودية وافراد من الإمارات العربية المتحدة هذا التنسيق والتمارين تدل على الأخوة والصدق والتعاون والتآلف بين الدولتين وليس في هذا المجال بل في شتى المجالات نحن نرى هذا التعاون موجود وتعاون بشرف لأنه اليوم أرضنا وبلادنا وحدة ومستقبلنا واحد فيجب علينا أن نحافظ على هذه العلاقة الاستراتيجية بجميع المجالات، طبعا هذا التمرين مهم جدا لأنه يجهز الفرق على سرعة الاستجابة وعلى التعاون وعلى الدقة والحرفية في إنقاذ المصابين وتحسين حالة الأرض التي ضررت.
وأوضح الفريق العمرو في إجابته لـ»الجزيرة» فرصة جيدة أن نبدي ما لدى المديرية العامة للدفاع المدني من مشاريع ومبادرات كثيرة الحقيقة في سبيل رفع مستوى الأداء لدى العاملين سواء في فريق البحث والإنقاذ أو المديرية العامة بشكل عام، موضحاً بأنه يوجد لدينا في المملكة فريق بحث وإنقاذ المسمى يارت وهذا تم تصنيفه من أعلى تصنيف تقريبا حصل على التصنيف الدولي قبل 3 سنوات تقريبا ولاستمرارية التصنيف ورفع مستوى هذا الفريق يتطلب الأمر أن نستمر على هذا المستوى بإجراء تمارين مشتركة على اعتبار أن التمرين بدأ من يوم الأحد الماضي ووضع على الموقع الافتراضي للمنظمة أو المجموعة الاستشارية للبحث والإنقاذ «الانسراج»، طبعا كما تعلم الدول كلها تشاهد هذا التمرين وتتابع وفي اليوم الثاني وقد وصل الى مطار الملك خالد تباعا بواسطة طائرات وتمركر في الموقع المفترض للكارثة فريق الإمارات وبدأ يمارس عمله وإلى الآن يمارس عددا من الأعمال سواء تتعلق في مواجهات خطرة أو تسرب غازات على افتراض أنه في موقع صناعي، كذلك تهدم بعض البيوت واستخدام الأجهزة والمعدات وافراد الفريقين البحثين السعودي والإماراتي لإخراج هؤلاء الأشخاص، الحقيقة نعمل جنبا إلى جنب في سبيل التعاون وكسر بعض الحواجز الخوف أو عملية التعامل السريع في بعض الحوادث.
فيما يخص ناطحات السحاب وأضاف الفريق العمرو بأن هناك تدابير وإجراءات سلامة انا حريص على تغطية جانب فريق البحث والإنقاذ والمشاركة الدولية مطلوبة في بعض الحوادث سواء فريق البحث والإنقاذ يشارك دوليا، الحقيقة بيننا تعاون كبير في مجلس التعاون الخليجي وأحيي أخواني في فريق البحث والإنقاذ الإماراتي سرعة وصولهم وتعاملهم هناك تنسيق جيد فيما بيننا، أما ما يتعلق في الأبراج وناطحات السحاب بين أن هناك إجراءات ومتطلبات سلامة مطلوبة في كافة الأبراج والتعامل معهم في تنظيم خاص عملية تطبيق تدابير وإجراءات السلامة في المباني ويتم تصنيف الفريق كل فترة، مشيراً إلى أن التمرين القادم هو مع دولة المغرب في الأشهر القادمة سينتقل فريق البحث والإنقاذ في تمرين مفترض وهذا في إطار الحصول واستمرارية تصنيف الفريق على أعلى مستوى، هناك توجه بإيجاد 5 فرق قادمة في مختلف مناطق المملكة.