دعته قارورة الأحلام فانتعشا
وقلّد العطر في تسبيحه ومشى
دعته سورة لقمان فجن بها
دعته أم كتاب الله فارتعشا
عليه من آيها قدس وتمتمة
عليه من طينها ماخطه غبشا
ياسيد الماء صب الماء في لغتي
إني ظمئت وإني هالك عطشا
قلبي على دمع أمي حين ترسله
وحين تجعل من أجفانها فُرشا
وحين تقبل في حزن تعاتبنا
وحين تودع في سلاّتنا «عقشا»
وحين تنشر فوق الشمس شرشفها
وحين تصنع من خصلاتها عششا
أمي تقول إذا ماالبرد حاصرنا
عروقي الصوف والجمر اللذيذ حشى
الله كم يهتوينا لون مبسمها
وكم يسافر فينا الرمش إن رمشى
أمي ويستكمل الرمان فكرته
ويقسم التين أن «الرّازقي» وشى
تلك الوسادة تحكي بعض فتنتها
أين الحكايات والحنّا ومانقشا؟
أمي خلاصة بوح الله سيدتي
دعي الغياب وعودي والبكاء عشا ...
** **
- شعر/ عبدالعزيز أبو لسه