سعد الدوسري
خلال عدة أيام من الأسبوع المنصرم، تمّتْ صناعةُ صفحةٍ جديدة ومهمة من صفحات تاريخ المملكة.
يوم الثلاثاء الماضي، صدرت أولُ ميزانية سعودية، في غياب مشروع الفساد، وكانت هي الميزانيةُ الأضخم في تاريخ البلاد.
في ظهر نفس اليوم، تصدَّتْ قواتُ الدفاع السعودية الباسلة لصاروخ باليستي أطلقتْهُ ميليشياتُ الحوثي الانقلابية، في توقيت واضح ومبرمج منها، لإفساد هذه المناسبة التاريخية والمحفورة في ذاكرة السعوديين.
يوم الأربعاء، شجبتْ الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلةً برئيسها دونالد ترامب، والمملكة المتحدة، ممثلةً برئيسة وزرائها تيريزا ماي، العدوان الحوثي الهمجي الثاني على الآمنين في العاصمة السعودية الرياض.
صباح الخميس، بدأ صرف أولى استحقاقات المستفيدين من حساب المواطن، وبدأ معه تفاعل المواطنين بالذكرى الثالثة لبيعة الملك.
ها نحن نعيشُ الأسبوع الأخير من الشهر الأخير، لأهم عامٍ تعيشه المملكة، ففيه تحقق معظمُ ما كان المواطن يأمله ويحلم به، وكان يظنُّ أنه لن يتحقق أبداً. لقد كان الأسبوع الماضي غلافاً ملائماً لكتاب 2017م، ذلك الكتابُ الذي يجب أن يقرأه شبابنا وشاباتنا بوعي شديد، فهو مفتاحٌ لمرحلة جديدة، حافلةٌ بالتحدي والمثابرة وتحقيق الذات، عبر الإصرار على التأهيل والتجديد والابتكار، في كافة المجالات.