عبد الله بن حمد الحقيل
تميز الملك سلمان بعبقرية فذة وعرف بتاريخ حافل مشرف، فقد حكم عاصمة الوطن لأكثر من نصف قرن، تم خلالها تأسيس العاصمة لتكون صرحاً شامخاً ومنارة منافسة لكبريات عواصم العالم، كما عرف بعمق ثقافته التاريخية والتأصيل الفكري والتاريخي ولامست اهتماماته ومتابعاته عقول المؤرخين والمفكرين والاعلاميين، ومازلنا نذكر جهوده في حقل تنمية المجتمع ومازلنا نذكر مبادرته في إطلاق معرض الرياض بين الامس واليوم الذي طاف مناطق المملكة وقارات العالم، ونتيجة للنجاح الواسع الذي حققه تحول المعرض إلى مسمى المملكة بين الأمس واليوم، وما صاحب ذلك من سمعة إعلامية ضخمة صاحبت المعرض في جميع محطاته آتت ثمارها في التعريف بالمملكة ومعالم النهضة بها، إنه يحمل رصيداً ضخماً من الخبرات السياسية والادارية والاقتصادية وسجلاً حافلاً من النشاطات العلمية والاجتماعية والانسانية، وهو متخرج من مدرسة الملك عبد العزيز (رحمه الله) وكان دائماً الساعد الايمن لإخوته الملوك الذين تعاقبوا على الملك، وذلك من خلال الرأي السديد والفكر الامين وصاحب الاعمال والمشروعات العملاقة، كما اهتم بدعم قضايا الاعاقة فهو الداعم لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة إذ يعنى بالإنسان السعودي حتى احتضنت الرياض في عهده مركزاً للأبحاث ومكتبات ومعالم ثقافية واقتصادية، فالكل مستبشر بعهده الجديد فهو رجل المعرفة والحضارة والدولة والقرار والسياسة والفكر والتاريخ، وسيواصل بإذن الله قيادة المسيرة وتطوير الوطن حتى يصل إلى مصاف التقدم الحضاري، فسيرته حافلة بالمنجزات في مجالات علمية وعملية وتاريخية وثقافية ومبادرات إنسانية رائدة.
أسأل الله أن يمده بعونه وتوفيقه وان يزيدنا حباً وتعاوناً واخلاصاً ومودة وصلة قوية أساسها الإيمان بالله وهدفها خدمة هذه المملكة حرسها الله ام الاسلام والتاريخ واللغة والانسان العربي.
حفظ الله بلادنا وامنها واستقرارها وقيادتها الحكيمة كي تواصل مسيرتها الخالدة عبر الأجيال على نهج مؤسسها، وفق الله الجميع إلى ما فيه الخير.