الدمام - عيسى الخاطر:
عبر الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد عن سعادته بهذا اليوم الأغر وقال: تمر بنا ذكرى خالدة وهي تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- مقاليد الحكم في دولة العز والكرامة، إن هذه الذكرى يفخر بها كل مواطن حيث تطل علينا هذه الذكرى حاملة الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات الأمر الذي يأتي امتدادا لنهج قويم عرفت به هذه البلاد المباركة من تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله- مرورا بعهد أبنائه الملوك من بعده جاعلين من كتاب الله تعالى وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- دستورا للحياة وأساسا لتحقيق العدل والمساواة حيث شهدت المملكة حزمة من القرارات النوعية والتاريخية هذا العام تثبت قوة المنهج ووضوح الأهداف.
وكان من ضمنها إطلاق عدة مشاريع اقتصادية ضخمة منها مشروع (نيوم) ومشروع (البحر الأحمر) ومشروع (القدية) وطرح أرامكو وغيرها من المشاريع وضخ الدماء الشابة وإرساء مؤسسة الحكم لمواجهة التحديات بحزم وجعل الإنسان والمواطن السعودي نواة للتنمية ونقل البلاد إلى منصات الازدهار الحضاري، حيث أمر في عهده بإنشاء هيئة توليد الوظائف و هيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وهيئة الترفيه وافتتاح مشاريع إسكانية للمواطنين، وهذا مما يدل على الحب والتلاحم بين القيادة والشعب.
ونذكر ما جاءت به كلمة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- الضافية في مجلس الشورى لتؤكد حرص جلالته على الاهتمام بالمواطنين ودعمه للقطاع الخاص الذي يشكل ركيزة في التنمية وشريكا قويا في الاستثمار وتنفيذ المشاريع.
وكلمته- حفظه الله- (سنستمر في تمكين القطاع الخاص وتحفيزه بما يحقق المزيد من النمو والتنمية) وهذا يطمئن القطاع الخاص بتسهيل إجراءاته ومعالجة التحديات التي تواجهه كما أن القطاع الخاص له دور بارز في آلية وبرامج ومبادرات التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 وهذا لا يقل أهمية من القطاع العام لكونهم في مسار واحد لتحقيق الرؤية والمساعدة في فتح فرص وظيفية للشباب والشابات السعوديين وتقليل نسبة البطالة التي تجاوزت 12%.
إن كلمته- حفظه الله- تشجيع لهذا القطاع المهم بالاستمرار والثبات، لكي يجد هذا القطاع الدعم اللازم من الوزارات والجهات الحكومية المعنية ولاسيما وأن توطين التقنية مهم جدا في الاستثمار والعمل على تنويع مصادر الدخل عبر هذا القطاع الحيوي وهوا القطاع الخاص.
وفي دلالة واضحة على جدوى الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت السعودية في تنفيذها، شهدت الإيرادات غير النفطية للدولة في الربع الثالث من العام الجاري ارتفاعاً تبلغ نسبته 80 في المائة، مقارنة بالربع الثالث من العام المنصرم، فيما شهدت الإيرادات العامة في هذا الربع زيادة تبلغ نسبتها 11 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2016.
ومن مبادرات برنامج التوازن المالي، برنامج حساب المواطن، ودعم بنك الصادرات بـ 30 مليار ريال، واعتماد 200 مليار ريال مخصص للتحفيز للقطاع الخاص ووضع خطة لأربعة أعوام بذلك ناهيك عن مبادرة القروض السكنية ودعم الصندوق العقاري بـ21 مليار الذي سوف يكون له أثر مزدوج يساعد في معالجة جزء من مشاكل الإسكان.
إن برنامج حساب المواطن يواكب الإصلاحات الاقتصادية المهمة التي أطلقت برؤية 2030 ويضمن رفع كفاءة الإنفاق والدعم الحكومي في جميع الحالات ويحمي من الهدر المالي والتبذير الاستهلاكي حيث إن البرنامج اعتمد على أسس وتخطيط استراتيجي عال جدا وآلية تنفيذ البرنامج فكرة جديدة كليا لتطبيقها في إعادة توجيه المنافع الحكومية لتلبية احتياجات المواطنين منها بأسلوب يعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية في الاستفادة منها.
إن ثقافة الدعم الجديدة بتعويض المواطن المستحق بمبالغ نقدية بالقيمة المماثلة للأسعار المتغيرة في الطاقة تساهم بشكل كبير في تغيير الثقافة الاستهلاكية.
إن برنامج حساب المواطن اهتم بشكل واضح بإحداث التوازن اللازم في مصروفات ذات الدخل المحدود حتى لا تصاب بأي اضطراب نتيجة تطبيق البرنامج الذي يهدف أساسا لرفع كفاءة الاقتصاد الوطني من خلال حزمة إجراءات تضمنها برنامج التحول الوطني 2020 ضمن الرؤية الكلية للمملكة 2030.