المجمعة - فهد الفهد:
رفع معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - وصدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1439/ 1440هـ وقال في تصريح لـ(الجزيرة) يمر على مملكتنا الحبيبة مناسبات مختلفة تاريخية وسياسية واقتصادية نستشعر معها مدى ما نعيشه من استقرار سياسي واقتصادي- ولله الحمد والمنة-، ومن تلك المناسبات ما نمر به هذه الأيام وتخالطنا فيه مشاعر الفرح والسرور على ما تحقق ويتحقق في كل يوم جديد نعيشه في هذا الوطن الجميل بحكومته وشعبه وأشاد بما تحقق من إنجازات خلال السنوات الثلاث لقيادة خادم الحرمين الشريفين لهذا الوطن وما صدر من قرارات وتوجيهات وما انتهجه من قوةٍ في المواقف وما قدمه من دروس في مواجهة التحديات المحيطة بالوطن وما طرحه من مبادرات لرقي المواطن وما قام به من أعمال رفعت من مكانة المملكة وقيمتها وهيبتها وما اتخذه من قراراتٍ حازمةٍ أعادت ترتيب أوراق المنطقة وفرضت واقعاً جديداً يرتفع فيه صوت الحق وتتحول فيه الأمور لميزان العدل والصواب وتتغير مجرى الأحداث لمصلحة المستضعفين من أبناء المنطقة والانتصار لقضايا الأمة والوقوف في وجه الظلم بكل أنواعه واصفاً خادم الحرمين الشريفين بأنه صاحب المكانة العظيمة والقدر الكبير فهو رجال الإنسانية وصاحب المبادرات الرائعة والمبادئ الرفيعة والقيم العالية والقرارات الشجاعة والسياسة الحكيمة والتوجيهات السديدة والأحاديث الصادقة المؤثرة فسجله - حفظه الله - عامر بالمواقف المشرفة. كما أن خادم الحرمين الشريفين ليس بالشخصية العادية التي يمكن لنا أن نحيط بكنهها في بضعة أسطر أو بضع كلمات فسلمان الملك، وسلمان الإنسان، وسلمان القائد، وسلمان الإداري، وسلمان المؤرخ، وسلمان الخبير بالرجال، هو شخصية فريدة ورمز عربي وعالمي له من الخلال والصفات والمزايا ما لا تحيط به بضع كلمات فهو إحدى ركائز الدولة القوية والشخصيات الوطنية المؤثرة والمشارك في القرارات الهامة منذ خمسين عاما، وصاحب الأعمال الخيرية، والمواقف الإنسانية، حيث يعد من مؤسسي العمل الخيري والتطوعي في المملكة، ومُسيريه، ومتابعيه،وأكبر الداعمين والراعين لنشاطاته، ومشواره - حفظه الله - زاخر بالفضائل والإنجازات النبيلة، ويمتلك سجلاً حافلاً بالبذل والعطاء وروح المحبة، كما أن إنجازاته الإدارية في التخطيط والتطوير وفن الإدارة تعدُّ نموذجاً فريداً يستحق الاقتداء، فمسيرته مسيرة نموذجية، وسيرة عطرة، مذكراً الدكتور المقرن بما قدمه -حفظه الله - من عطاءٍ خلال عمله أميراً لمدينة الرياض، ولمدة خمسين عاماً كانت حافلة بالعمل الصادق المخلص، والمصحوب بالنجاح، التي بدأت من خطوات التخطيط والتأسيس والبناء إلى مراحل التطور والإنجازات، والنهضة الحضارية، والمشاريع العملاقة، والتوسع في الخدمات، وحسن التنظيم، والتي سوف تذكرها الأجيال، ويبقى أثر هذه الأعمال في مدينة الرياض سنوات طويلة، فما صنعه - حفظه الله - في مدينة الرياض يعد معجزةً في تاريخ تأسيس المدن، ومقاييس الأمم وتاريخ الحضارات، حيث ترك مدينة الرياض مدينة عصرية تضاهي بجمالها وتنظيمها ونظافتها وروعة مبانيها أجمل مدن العالم، كما أن ما حققه خلال فترةٍ قصيرةٍ من حكمه يضاهي ما يتحقق خلال سنوات طويلة.
وأكد المقرن قائلا إننا لا زلنا في الجامعة نحتفظ بذكرى عزيزة وتاريخية في مسيرة الجامعة عندما تفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله باستقبالنا مع القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة مرتين بمكتبه - حفظه الله - بقصر الحكم بالرياض، وما حظينا به من حسن استقبال وحفاوة بالغة، وكان الهدف من الزيارة الأولى تقديم الشكر له - حفظه الله - على مواقفه مع الجامعة، حيث يعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أحد أكبر الداعمين لفكرة إنشاء الجامعة، ووقف معها منذ نشأتها، وقدم لنا الكثير من النصائح الثمينة، والكلمات التشجيعية المحفزة، والتوجيهات السديدة، والزيارة الثانية بهدف تقديم تقرير عن إنجازات الجامعة، فسمعنا منه كلمات الإشادة بما تحقق للجامعة من نجاحات، فكان تقديره وثناؤه على إنجازاتها محل فخرنا واعتزازنا، كما ذكر لنا بأن الجامعة رافدٌ من روافد العلم والمعرفة، وسوف يكون لها أثر كبير على المدى البعيد من خلال تخفيف الضغط على الجامعات في مدينة الرياض وستساهم في تهيئة فرص عمل لأبناء محافظة المجمعة والمحافظات المجاورة، مما يساعد على الاستقرار الاجتماعي، وهذه النظرة منه - حفظه الله - دليل على ما يمتلكه من وعي كبير بالمستقبل والتخطيط المسبق والرؤية الثاقبة، كما أن سؤاله عن الجامعة ومراحل تطورها ومشاريعها دليل اهتمامه وحرصه، فكانت توجيهاته أحد منطلقات العمل في الجامعة وكلماته وثيقة ستستمر - بإذن الله - حافزاً كبيراً للاستمرار في الإنجاز والارتقاء وتطوير الأداء، حيث بث روح الحماس في جميع العاملين بالجامعة، وأثار فينا مشاعر الإعجاب بشخصيته من خلال ما وجدناه منه من حسن تعامل وتواضع جم، وما يمتلكه من حضور متميز وحديث شيق ولطافة في الأسلوب، كما أن موافقته الكريمة على إطلاق اسمه - حفظه الله - على معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بالجامعة تشريف ودعم كان له الأثر الكبير في عمل المعهد وتطوره ونجاحاته، موضحا بأن ذلك يزيد من المسؤوليات، ويُوجب مضاعفة العطاء من الجميع، والاستمرار في العمل الجاد المخلص في سبيل رفعة وتقدم الجامعة، وأن يؤمن الجميع بأن للجامعة أهدافا وطموحات عالية تسعى لتحقيقها، تحتاج للصبر والتضحيات والإخلاص، وأن ما خُصِّص للجامعة سيُمكِّنها من تحقيق العديد من تلك الأهداف التي تخطط لها، وسيحدثُ مزيداً من التقدم، وسيساعدها في استكمال ما بدأته في الأعوام الماضية من مشاريع وأمال، وتطويرٍ وتحسين للبيئة التعليمية، مع استقطاب مزيد من الكفاءات والخبرات الوطنية، وتوفير كل المتطلبات الضرورية لجميع مرافق الجامعة من عمادات وكليات وإدارات، ولتشمل المباني والمعامل إلى تطوير قدرات الأفراد والبرامج، حتى تصل يد التطوير لكل شيء في الجامعة بإذن الله، وتترجم هذه الأقوال لواقع مُشاهد، فتخدم الطالب والطالبة، وهما محور العملية التعليمية في الجامعة،كما تحدث معالي مدير جامعة المجمعة عن الميزانية العامة للدولة وقال إن ما أُعلن في ميزانية 2018م من أرقام وما صدر من قرارات تمنح الارتياح والتفاؤل الكبير، وأن هذه الميزانية تمثّل خطوة في برنامج عمل متكامل وشامل لبناء اقتصاد قوي، وقائم على أسس ومعايير شاملة تتعدد فيه مصادر الدخل وخطوة من الخطوات التي يقودها - حفظه الله - في الطريق لتأسيس مرحلة جديدة من التطوير والنمو، مع إطلاق برنامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة لكافة أجهزة الدولة دون استثناء، ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية بثبات وقوة، مع الدفع بمواصلة مسيرة البناء والنهضة، مما يضمن - بإذن الله - استمرار التنمية على قواعد متينة وراسخة وثابتة، حيث يمثل ذلك الكثير من الحكمة والرؤية الثاقبة، ورسالة واضحة المعالم مفادها أنَّ التجديد لا يتوقف، وأنَّ مسيرةَ التنميةِ مستمرةٌ، وأن التطويرَ نهجٌ لن تتخلى عنه الدولة في سبيل التقدم والرقي مهما كانت الظروف وصعوبة المرحلة والمتغيرات الإقليمية والعالمية، مع تنمية المدخرات، وتكثيف فرص العمل، ومواصلة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، وتطوير الخدمات الحكومية المختلفة، ورفع كفاءة الإنفاق العام، ومراجعة منظومة الدعم الحكومي، والتدرج في التنفيذ لتحقيق الكفاءة في استخدام الموارد، والحد من الهدر، وهذا دليلٌ قاطع على ما تعيشه المملكة من استقرار سياسي مثالي، وثبات للاقتصاد السعودي، وصموده أمام الأزمات والتحديات التي تحيط بالوطن الغالي، والتي تأثر بها كثير من دول العالم، ويتضح ذلك من خلال توجيهاته - حفظه الله - المباشرة للمسؤولين بأن يضعوا نصب أعينهم مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، والتأكيد عليهم بتنفيذ مهامهم على أكمل وجه، وخدمة المواطن الذي هو محور الاهتمام، وعدم القبول بأي تهاون في ذلك، والاستمرار في مراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها، وارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، وبما يحفظ المال العام، ويضمن محاسبة المقصّرين، ليرفع - حفظه الله - بهذه الكلمات درجات الاهتمام لدى المسؤولين بشؤون المواطن إلى أعلى مستويات الاهتمام والمتابعة، كما أنه -حفظه الله- وخلال عامين أصدر عدداً من الأوامر الملكية التي تصبُّ في مصلحة الوطن بجميع أجزائه، والمواطنين بجميع فئاتهم، وتشمل جميع قطاعات الدولة، وتتواكب مع المرحلة التاريخية التي نعيشها، وتنسجم مع ما يشهده العالم من تطور في جميع المجالات، وشملت جانباً إصلاحياً وجانباً تنموياً، وخططا منهجية، ورؤى مستقبلية ستكون نتائجها ملموسة - بإذن الله- واختتم معالي الدكتور خالد المقرن تصريحه بالدعاء لله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويطيل في عمره، ويبقيه ذخراً وسنداً لشعبه ولأمته الإسلامية والعربية، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يوفقه لما يحب ويرضى، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وأن يحفظ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، والاستقرار.