فهد الحوشاني
من الجميل أن تتجاوز أمانة منطقة الرياض في سنوات قليلة، حدود مسؤولياتها ومهامها الرئيسية، لتقوم برسم لوحات من الفرح والبهجة في فعاليات تستهدف سكان العاصمة!..
أمانة منطقة الرياض لم يوقفها شغلها الشاغل بأداء مهامها خدمة للمواطن والمقيم في مدينة الرياض، لكنها تلمست حاجاته الترفيهية فأبدعت في ذلك، عشرات البرامج السنوية التي تطلقها الأمانة منذ العام 1420هـ تقريباً، حتى وصلت معها بعض المؤسسات والافراد المنفذين للفعاليات إلى الاحترافية وانطلقوا من منصتها ليمارسوا عملهم في تنفيذ الفعاليات.
في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض (شارع التحلية) أقيمت فعاليات الشارع الثقافي والذي افتتحه سمو أمير منطقة الرياض واستمر لمدة ثمانية أيام، وسمو الأمير هو الداعم الأول للفعاليات التي تقام في العاصمة، وبرغم مشاغله يستقطع من وقته لحضور وافتتاح مثل هذه البرامج دعماً وتشجيعاً للمشاركين ومشاركة للمواطنين في احتفالاتهم، ومهرجان الشارع الثقافي سعى إلى تغيير الفكرة السائدة عن (الشارع) ليتحول بطوله وعرضه إلى مسرح تقام على رصيفه فعاليات مختلفة، أمتعت الجمهور وأدهشته حيث نجح المنظمون باستقطاب برامج في شتى مجالات الفنون والثقافة، كانت فرصة للموهوبين والمحترفين للإعلان عن أنفسهم ومواهبهم، ومنحتنا الفرصة لقضاء وقت ممتع وأعطت للشارع الصامت حياة نابضة بالحركة والتفاعل، وبكل أمانة فان ماقامت به الأمانة في الشارع الثقافي، يضاهي ما يمكن رؤيته في مهرجانات تقام في عواصم الكثير من الدول المتقدمة، وبحق فإن الكم والكيف تم الإهمام بها بشكل واع، ولتصبح الرياض مدينة تتنفس الترفيه الجميل ويمكن للعائلة أن تأتي للفرجة وتستمتع في مشاهدة عروض بعضها لم يكن يشاهد إلا عبر شاشات التلفزيون أو عبر رسائل الواتساب، أنه مهرجان تنوع ثقافة وترفيهيا بل واحتوى على الكثير من العجائب والغرائب، فالشباب السعودي ليس لطموحاته وإبداعاته من حدود مما يؤكد أن شبابنا يملك الكثير وأنه يحتاج فقط للفرص لكي يعبر عن ما لديه.
المهندس إبراهيم الهويمل وهو مهندس الفعاليات ومبتكر الكثير من تصاميمها رجل يتعب كل من حوله بطموحاته التي لا حدود لها، جمع بين الخبرة والطموح والرؤية التي يدعمها أمين منطقة الرياض من خلال إقرار الأمانة لبرامح تستهدف كل الشرائح وتتلقى دعماً لا محدود من سمو أمير منطقة الرياض والذي كان يثني على الفعاليات ويشكر الشباب من الجنسين في جولته التي امتدح خلالها جهودهم وعلق عليها بروح أبوية كان لها الأثر في دعم المشاركين.
تجربة الشارع الثقافي لأمانة منطقة الرياض تنضج وتتوسع وتزيد إبداعاً في كل عام، وأتوقع لها الكثير من التألق في السنوات القادمة في ظل طموحات المسؤولين عن البرامج.. وثقة الجمهور بما تنتجه الأمانة من فعاليات تحترم الذائقة وتسعى إلى الترويح والترفيه الذي تحتاجه العاصمة.