نحتفل اليوم والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مجددين بيعة الوفاء لصاحب الوفاء قائد مسيرة التنمية سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، مستحضرين في هذه المناسبة العديد من المنجزات التنموية العملاقة التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية بمختلف المجالات، والتي شكلت في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل.
إنّ الرؤية الثاقبة لسيدي خادم الحرمين الشريفين في مواصلة مسيرة التنمية والإصلاحات الواسعة، ودعم مؤسسات المجتمع المدني ورفع كفاءة وإنتاجية أجهزة الدولة وموظفيها، ورفع جودة تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية، وتطوير آليات تنفيذها، وترسيخ مبادئ المساءلة والشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى هيكلة الاقتصاد السعودي، أكدت على السياسة الحكيمة التي ينتهجها ـ حفظه الله ـ والتي كان لها أكبر الأثر على قوة المملكة وقدرتها على مواجهة التحديات السياسية في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية،
ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات، فهو - أيّده الله - يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب، يتلمّس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه، ولعل ما أشار إليه - حفظه الله - في كلمته الضافية الوافية عند إعلان ميزانية العام المالي الحالي 1439- 1440هـ، ما يؤكد استمرار المملكة على زيادة حجم الاقتصاد الوطني وقدرة المملكة على التكيف مع التطورات وتجاوز التحديات، وتخفيف العبء على المواطنين، إلى جانب نجاح البرامج الحكومية في تقليص الاعتماد على النفط بنسبة 50%. مع استمرار الدولة على الصرف على القطاعات التنموية المختلفة في جميع مناطق المملكة بمعدّلات مرتفعة ولله الحمد.
أسأل المولى القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وأن يمدهما بعونه وتوفيقه، وأن يحفظ لنا بلادنا وأمننا وشعبنا، ويديم علينا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.
** **
- د. فوزية بنت محمد أبا الخيل