«الجزيرة» - محمد الغشام:
أقرَّ مجلس أطراف الدول المؤسسة لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان العضو المؤسس المراقب، في اجتماعه الذي عقده بمقره بالعاصمة النمساوية فيينا خطة عمل المركز وبرامج أنشطته خلال العام 2018م. وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن المجلس أطلع على إنجازات المركز خلال عام 2017م وما حققه من نجاحات في عقد اتفاقيات وبرامج عمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي بالإضافة إلى برامجه المتنوّعة في أوروبا عامة والنمسا بصفة خاصة، كما أطلع المجلس على تقارير شاملة عن مشاريع المركز بإنشاء منصات حوار في مناطق متعددة من العالم بالإضافة إلى برامجه التدريبية على شبكات التواصل الاجتماعي لبناء السلام، واللقاءات التي تمت، لتعزيز التعايش المشترك تحت مظلة المواطنة المشتركة، كما أطلع مجلس الأطراف خلال الاجتماع على تقارير تتضمن معلومات وإحصاءات عن أنشطة المركز وإنجازاته المتعلّقة بتفعيل الأنشطة الحوارية وترسيخ برامجه المستدامة وخططه المتنوعة التي تندرج ضمن منظومة تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات خلال العام 2017م، خاصة فيما يتعلّق بالعمل مع المجتمعات المتنوعة دينياً، والتي تواجه تحديات التعصب والتطرف والكراهية وبرامجه لتعزيز دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات، حيث أثمرت برامج المركز الحوارية والتدريبية عن إنشاء منصات حوار دائمة بين مختلف الفئات الدينية في كل من نيجيريا وإفريقيا الوسطى وماينمار وفي بعض الدول العربية، كم تمت إقامة ورش عمل لمجموعات دينية متنوعة لمساندة المنظمات الدولية في صنع السياسات في مجالات مكافحة التعصب والكراهية.
وأضاف ابن معمر أن مجلس أطراف الدول المؤسسة للمركز قد اطلع على خطة عمل المركز للعام المقبل 2018 التي تتضمن لقاءات وورش عمل وتنظيم اللقاء الدولي القادم «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين».