سعد الدوسري
خلافاً لما كان يتوقّع ويأمل المتربصون بالخليج وبوحدة الخليج، استعادت الكويت موقعها الرياضي، ونجحت في تنظيم دورة الخليج الثالثة والعشرين. ولقد ظهر حفل الافتتاح بشكل بسيط ومبهج، عاكساً بساطة هذا التجمع الشبابي القريب من قلوب كل الخليجيين، حتى أولئك الذين لا يهتمون بكرة القدم.
نحن نعرف أن هناك من هو مستفيد من خلط السياسة بالرياضة، وأن الملعب الأهم له هو ملعب كرة القدم، لكون التعصب إحدى الظواهر المرتبطة بها. لذلك، يجب علينا التحذير من مخططات هذا اللاعب الخفي، والذي يسانده مشجعون خفيون، بوعي أو بدون وعي. ولكي لا أكون أنا أو أنت، من مشجعيه وداعميه لتنفيذ مخططاته، فيجب أن نجعل مباريات هذه الدورة، مصدراً للبهجة والمتعة، ومدخلاً للوحدة والتآخي مع جمهور الدولة الشقيقة التي ننافسها في التصفيات الأولية أو النهائية.
لقد كانت دورة الخليج، منذ انطلاقتها عام 1970م، ميداناً للتنافس الكروي الشريف، وظهر من خلالها لاعبون ومدربون، لا مجال لحصرهم هنا، لكنهم سجّلوا بعد ذلك أسماءهم في تاريخ كرة القدم. أما من كانوا يستغلون هذه التجمع الرياضي المهم، لغرس التفرقة بين مكونات المجتمع الخليجي، فلا يتذكرهم اليوم أحد، ولن يتذكرهم أحد.