«الجزيرة» - علي القحطاني:
أوضح مختصون، أن عودة المزادات العقارية ستعيد الثقة للسوق بعد التخوف الذي كان واضحاً خلال الفترة الماضية، حيث تحفظ الكثيرون لحين معرفة توجهات السوق العقاري.
وقال علي الفوزان لـ«الجزيرة»، إن ما يمر به السوق من ركود أمر طبيعي، فالعقار قطاع يؤثّر ويتأثّر بالقطاعات الأخرى، ونحن متفائلون كثيراً بالمستقبل لاسيما أن اقتصاد المملكة يمر بعملية التوازن في جميع القطاعات، فضلاً عن أهمية البعد عن المبالغات في الأسعار التي تكون غير مقبولة، ومنها على سبيل المثال المبالغة في بعض أسعار الأراضي والإيجارات السكنية والتجارية التي ليس لها مبرر، مضيفاً أن معيار النجاح في أي قطاع هو الوسطية. وأوضح العقاري سليمان العمري، أن أي سوق لا بد أن يمر بمرحلة توقف وتصحيح، وأعتقد أن الفترة الماضية التي مر بها سوق العقار كان بها تصحيح، إضافة إلى دراسات جدوى بعض الاستثمارات من خلال التحالف مع وزارة الإسكان، حيث إنها تنوي بناء 125 ألف وحدة سكنية خلال 2018 هذا بخلاف قروض الصندوق العقاري والبناء الذاتي.
وكان مجلس تصفية عقارات تركة الشيخ صالح الراجحي - رحمه الله - وشركة إتقان العقارية قد نجح في المزاد السادس الذي أقيم لبيع أرض الثغر الواقعة شمال مدينة الرياض مساء السبت الماضي، بقيمة إجمالية تجاوزت 429 مليون ريال، حيث حضر المزاد أعضاء مجلس ادارة تصفية التركة برئاسة الدكتور عبدالمحسن الرويشد وممثّل الدائرة القضائية المختصة بالمحكمة العامة بالرياض وعدد من ممثلي وسائل الإعلام وكذلك بعض الورثة بالإضافة إلى حشد كبير من المزايدين والعاملين في مجال العقارات وتطويرها .
هذا وتبلغ مساحة أرض الثغر التي تم بيعها 550.568.69 متر مربع، وتقع مباشرة على تقاطع طريق الملك خالد وطريق الأميـر سـعود بـن مقـرن «الأبـراج» وهي من الأراضي الخام القابلة للتطوير والتي تتيح للمستثمر عدة خيارات سواء في المشاريع السكينة أو التجارية وتتميز باستوائها الطبيعي وارتباطها بشبكة الطرق الرئيسية شمال العاصمة .
الجدير بالذكر أن العديد من المزادات سوف يتم الإعلان عنها خلال الأسابيع القادمة لبيع عدة عقارات مُدرَّة للدخل بعد أن يتم استيفاء إجراءات طرحها، وسوف تقام في كل من الرياض والمنطقة الشرقية والقصيم.