الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس مركز الأورام الجامعي في مستشفى الملك خالد الجامعي بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود.
وألقى معالي مدير جامعة الملك سعود رئيس مجلس إدارة المدينة الطبية الجامعية الدكتور بدران العمر كلمة خلال الحفل المعد بهذه المناسبة، أوضح فيها أن مركز الأورام الجامعي بالمدينة الطبية الجامعية يعد أول مركز جامعي للأورام على مستوى المملكة وأحد أهم المراكز الطبية، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى الشرق الأوسط، بسعة (100 سرير)، تشمل التخصصات الطبية كافة الخاصة بمرضى الأورام، سواء كانت تشخيصية أو علاجية أو جراحية. مضيفًا بأن المركز يحتوي على أحدث التقنيات والأجهزة الإشعاعية الحديثة والمتطورة، إضافة إلى الكوادر الطبية والصحية المؤهـلة والمدربة في أفضل المراكز على مستوى العالم. مشددًا على حجم الإنفاق على علاج مرضى الأورام وتكاليفه الباهظة؛ إذ يقدر الإنفاق على علاج مرضى الأورام في الخارج بما يقارب المليار ونصف المليار ريال، وبوجود مثل هذا المركز المتميز شريكًا لمراكز أخرى أقامتها حكومتنا الرشيدة في عدد من مناطق المملكة فإن هذا سيشكل رافدًا مهمًّا لدعم الخدمات الصحية المقدمة للمرضى المحتاجين، وكذلك يشكل رافدًا في المجال البحثي والتدريب. مشيرًا إلى أن افتتاح مركز الأورام الجامعي بالمدينة الطبية الجامعية يأتي في هذا العهد الزاهر، بحضور سموكم الكريم؛ ليكمل بذلك مسيرة مشاريع الخير في جامعة الوطن (جامعة الملك سعود) لخدمة فئة عزيزة على قلوبنا.
وأفاد الدكتور العمر بأن جامعة الملك سعود استطاعت بمستشفياتها ومراكزها الطبية التي انضوت تحت المدينة الطبية الجامعية أن تساهم بشكل كبير في توفير الخدمات الصحية على مستوى عال ومتقدم. مشددًا على أن لدى الجامعة مشروعات استراتيجية طموحة، وستستمر في مضاعفة جهودها لتحقيق الإنجازات المأمولة منها لتحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة في الوصول لأفضل وأرقى المستويات، سواء من الناحية الطبية، أو العلمية، أو التطويرية الإنشائية في هذه الجامعة العريقة بإذن الله. ورفع الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لجهودهما الداعمة لمسيرة النهضة والبناء والتطور التي ينعم بها وطننا الغالي، مثمنًا رعاية وتشريف سمو أمير منطقة الرياض حفل افتتاح مركز الأورام الجامعي بالمدينة الطبية الجامعية. من جانبه، قال المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية الدكتور عبدالرحمن بن محمد المعمر: إن مركز الأورام الجامعي يقدم خدماته الصحية الشاملة لأكثر من 16 برنامجًا مشتركًا للأورام، إضافة إلى برامج الدراسات العليا وبرامج الدراسات التخصصية والمشاريع البحثية التي تسهم - بإذن الله - في ردم الفجوة على مستوى الخدمات الصحية، أو توفير الكوادر الصحية في مجال أمراض الأورام. فيما أشارت مديرة إدارة الجودة بمستشفى الملك خالد الجامعي الأستاذة مرام بخش في كلمتها بمناسبة حصول المستشفى على الدرجة الماسية من الاعتماد الكندي إلى أن المدينة الطبية الجامعية اجتازت التقييم الشامل بعد زيارة فريق الاعتماد الكندي وتقييمهم لمدى التزام المستشفى بمعايير الجودة الموثقة عالميًّا. وتعتبر هذه الدرجة الماسية أعلى مستوى في درجات الاعتماد الكندي؛ ما يؤكد جودة الخدمات المقدمة بالمدينة الطبية الجامعية، التي جعلتها منافسة لمثيلاتها على مستوى العالم. مضيفة بأن هذه الشهادة تعكس المستويات العالية في تطبيق معايير سلامة المرضى، وتوفير البيئة الآمنة، ومكافحة العدوى؛ ما يساهم في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة، ويضمن تقديم خدمة للمرضى والمراجعين بفاعلية كبيرة. مشيرة خلال كلمتها إلى أن هذا النجاح ما كان ليتحقق إلا بفضل من الله، ثم بجهود منسوبي هذه المؤسسة الصحية العريقة.
وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي عقب الحفل: الحمد لله رب العالمين على هذه العطاءات التي ننعم بها في هذه البلاد.. وكل يوم نقطف ثمرة جديدة، خاصة في جامعة الملك سعود. تعودت منذ بداية عملي في المنطقة في كل عام على مشروع جديد على مستوى عالٍ؛ وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل القيادة الحكيمة التي تعطي لهذه البلاد كل ما تستطيع لخدمة المواطن في كل موقع. وأضاف: أنا أتمنى لهذه الجامعة دوام العزة والسداد والتطور والتقدم.. وبلا شك وجودنا اليوم في مركز الأورام الجامعي في جامعة الملك سعود (المدينة الطبية) أعتقد أنه يمثل أحد المعطيات الكبيرة الكريمة التي نحظى بها. وبلا شك هذا صرح طبي صحي، سيكون عاليًا - بإذن الله - ومتطورًا كل عام أكثر وأكثر بما فيه الخير. وما سمعناه من طرح من معالي المدير الزميل الدكتور بدران العمر، والفيلم الذي عرض؛ إذ سمعنا أرقامًا جيدة تحققت.. فهذا - لله الحمد - دليل على أن العمل يسير بخطى ثابتة ودراسات مركزة.. وأتمنى - إن شاء الله - لهذه البلاد التوفيق في كل المجالات. وقد اطلع سموه على الاعتماد الكندي الذي حققته المدينة الطبية الجامعية, كما سجل كلمة لمنسوبي المدينة الطبية الجامعية بهذه المناسبة، ثم التُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.