سعد الدوسري
ينقسم المواطنون والمقيمون، بين مؤيد لتطبيق نظام ساهر، وبين معارض له. هذا أمر طبيعي، فهناك من هو حريص على المحافظة على حياة الناس، ولو استدعى الأمر تغريم المخالفين مبالغ مالية، وهناك من لا يؤيد مبدأ التغريم المالي، ويميل لإطالة فترة التوعية، تقديراً لظروف الطبقة الطبقة الكادحة.
مهما يكن، فساهر منذ بدء تطبيقه، لم يتوقف عن تغريم المخالفين، مهما كانت ظروفهم الاقتصادية، ومهما كانت نسبة المخالفة التي ارتكبوها، حتى ولو زادت السرعة كيلومتراً واحداً! كما أنه لم يلتفت لكل الدعوات التي طالبته بتثبيت كاميراته، بنفس الآليات المستخدمة في كل دول العالم، واستمر يعتمد على عنصر المفاجأة والتخفي.
أول من أمس، أعلن مدير عام المرور العميد محمد البسامي عن تدشين جهاز رصد مخالفات السرعة المتحرك، بهدف التقليل من الحوادث المرورية المتزايدة، مؤكداً أنه لن يكون هناك حد من هذه الحوادث إلا بضبط سلوك قائدي المركبات، من خلال جهاز رصد السرعة المتحرك. وبذلك، سيضيف المرور فرداً جديداً لعائلة ساهر، وسيكون هذا الفرد مدللاً جداً، إذ لن يستطيع أحد كشفه أو تكسيره أو الكتابة عليه.
إذاً، لا مجال للشباب، سوى الالتزام بالسرعة المحددة.