«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - عبدالملك القميزي:
رعى صاحب السمو الملكي قائد القوات البرية الفريق الركن/ فهد بن تركي بن عبدالعزيز فعاليات التمرين السنوي «صقر الجزيرة 15» لطلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية، حيث شهد التمرين عمليات قتالية بالذخيرة الحية وتطهير وتحرير مواقع تم الاستيلاء عليها من قبل القوات المعادية، كما شاهد سموه وقادة القطاعات في القوات البرية عددا من المواقع التي يتحصن فيها الطلبة واستمعوا إلى إيجاز من قادة التمرين ومن الطلبة عن سير المعارك في هذا التمرين.
بعد ذلك توجه سموه إلى مشاهدة عمليات قتالية في المناطق المبنية شاركت فيها طائرات القوات البرية من خلال إنزال بالحبال ونقل المصابين واقتحام المباني لتطهيرها من الإرهابيين.
كما أدى الطلبة جهودا قتالية في تطهير المباني وطرد الإرهابيين.
وقد أبدى سموه إعجابه بما شاهده وما استمع إليه من ضباط التمرين ومن الطلبة داعياً لهم بالتوفيق والسداد لخدمة دينهم ووطنهم.
وقال لـ«الجزيرة» مدير التمرين العقيد الركن محمد بن نفل الحارثي بأن هذا التمرين شهد إسقاط الطلبة بالمظلات من خلال طائرات القوات البرية ونزولهم في المناطق الوعرة، وأن التمرين لم يحدث فيه أي إصابات وهو ناجح بالمقاييس العسكرية نفذت فيه العديد من المهام القتالية الصحراوية والجبلية والوعرة، وهو تمرين متكامل لعمليات نظامية وبالذخيرة الحية والقنابل.
تصريح قائد الكلية
وقال قائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية اللواء ركن سعيد بن عبدالرحمن أبو عساف، عقب نهاية التمرين: إن رعاية سمو قائد القوات البرية لهذا التمرين يدل على اهتمام سموه بالوقوف على مهارات هؤلاء الخريجين القتالية مشيداً بما تحظى به قواتنا العسكرية من دعم واهتمام من قبل القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة من سمو ولي العهد ووزير الدفاع - حفظهم الله- لبناء قوات وبناء الإنسان قبل كل شيء ليكون جاهزا للتعامل مع كافة الأسلحة والمعدات، وما هذا التمرين إلا انعكاس تدريب ثلاث سنوات تلقاها الطالب في الكلية، وهذا تتويج لما تعلمه الطالب خلال وجوده في الكلية.
وأضاف اللواء أبو عساف: إن هذا التمرين يختلف عن التمارين السابقة حيث صرحنا أن هناك مشبهات وأعطت أثرا إيجابيا، بالإضافة إلى تنوع في المهارات القتالية.. من ناحية المواقع الدفاعية والهجوم والعمليات الخاصة وهذا التمرين هو يلامس المواقع في العلوم العسكرية الحديثة، وهم أصبحوا جاهزين في العمل الميداني كقادة ومسلحين بكافة العلوم العسكرية من ناحية التعليم والعلوم العسكرية والقتال في أصعب الأماكن والوعرة والأحياء مشيراً إلى أن ما رأيناه من مشبهات كانت في مكان آخر وتم تطهيرها من المجموعات الإرهابية.
وحول أثر رعاية سمو قائد القوات البرية على الطلبة، قال: بالطبع سموه داعم لنا وهو يطلع ويسأل بصفة مستمرة عن هذه الكلية وما تحتاج إليه وهو يرغب أن يكون الخريج جاهزاً، وهو يقف معنا ويعطينا النصائح وتطوير التدريب. وحول سؤال لـ»الجزيرة» عن مواكبة المتغيرات في الحروب، وخاصة الحروب الجبلية، قال اللواء أبو عساف نحن نواكب كل ما هو جديد والحروب بشكل عام تغيرت مفاهيمها في العالم.. لم نشاهد في العالم جيشا نظاميا يقابل جيشا نظاميا، هناك مليشيات ومجموعات تحتاج إلى تكتيك معين، ونعمل على مثل هذه التدريبات ونتواكب مع التدريبات العسكرية في العالم ومتطلبات الحروب الحديثة، ولن نقف عند حد معين. وبين اللواء أبوعساف في ختام تصريحه بأن طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية المبتعثين يدرسون في 16 دولة عالمية ما بين 4 سنوات إلى 7 سنوات في تخصصات مختلفة التي تحتاجها وزارة الدفاع.