تبوك - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة العليا لجائزة سموه للتفوق العلمي أمس حفل تكريم الفائزين والفائزات بالجائزة في عامها 30، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل في مركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك أمين عام الجائزة الدكتور محمد بن عبد الله اللحيدان وأعضاء اللجنة.
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقت الطالبة الفائزة ليان حسن الحربي كلمة المكرّمين رفعت من خلالها الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة تبوك على رعاية سموه لهذه الجائزة منذ نشأتها حتى أصبحت من الجوائز المميزة في بلادنا. وقالت: في يوم العلو والتكريم المنير بالعطاء، ترفع تبوك المكان والإنسان شارة العرفان لمن استنهض النفوس واستثار الهمم، صناعة للمجد وبناء للوطن، مؤكّدة على مضي المتفوّقين والمتفوّقات على طريق التقدم والنماء من أجل هذا الوطن المعطاء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله-.
بعد ذلك ألقى أمين عام الجائزة الدكتور محمد بن عبد الله اللحيدان كلمة هنأ من خلالها الفائزين والفائزات بجائزة سمو أمير منطقة تبوك للتفوق العلمي، كما رفع اللحيدان شكره وتقديره للأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز على رعايته الكريمة لحفل الجائزة في عامها الثلاثين ودعمه المادي والمعنوي لها، لتشجيع أبناء وبنات المنطقة على التفوق العلمي وحثهم على التميز في البحوث العلمية والابتكار.
بعدها ألقى سمو أمير المنطقة كلمة قال فيها: في هذا اليوم المبارك من أيام الابتهاج نتصور أن التفوق حصل عندما بدأت هذه البلاد ولله الحمد وتأسست على أساس كتاب الله وسنَّة نبيه وكان العلم من أهم أسس هذا الكيان، وهذه الجائزة لتكريم كل متفوّق ومتفوّقة وأشعر أنا وزملائي الذين شاركوا في عمل الجائزة واستمراريتها، شعور لا يوصف بعد مرور ثلاثين عاماً على هذه الجائزة.
وأشاهد في هذه المدينة وفي مدن أخرى في المنطقة وأيضاً في عدد من مدن المملكة العربية السعودية المعلّمين والأطباء والخريجين ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات ممن حصلوا على هذه الجائزة، وهذا هو الشيء الذي يجعل الإنسان يشعر بأننا ولله الحمد قد حققنا الهدف الأسمى وهو تحفيز المواطن والمواطنة على أن يكونوا عاملاً أساسياً في تنمية بلادهم.
وأستذكر سموه قصته مع مراجعته إحدى العيادات التخصصية بمنطقة تبوك لإجراء فحص خاص وعندما انتهى الدكتور المختص من فحصه قال له: إنني أحد الذين حصل على الجائزة، بل وزاد أن زوجته هي الأخرى طبيبة وحاصلة على جائزة سموه للتفوّق العلمي. عندها شعرت أن الآلام التي كنت أعانيها قد ذهبت وشعرت أن هذه الجائزة بالفعل حققت الهدف المنشود من إقامتها.
وأردف سموه: نحن ولله الحمد في وطن نحسد عليه بما ننعم فيه من أمن وأمان وفرص معيشية، وإن هذه البلاد هي بلاد الأحلام وأرجو أن أشاهد كل من حصل على هذه الجائزة يعمل في تنمية هذه البلاد، وإن هذه المرحلة التي نعيشها الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله- هي مرحلة مهمة بما نعيشه من تطور ونماء، برؤية 2030م التي سبقت نتائجها ما كان متوقعاً لها، واليوم نشاهد في وطننا كل يوم شيئاً جديداً في كل مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وسأل سموه الله في الختام للمتفوّقين والمتفوّقات دوام التوفيق والنجاح، واعداً سموه الحاصلين على شهادات التفوق العلمي بتذليل كافة الصعاب أمامهم.
بعد ذلك كرّم سموه الفائزين والفائزات بالجائزة، والتقطت لسموه الصور التذكارية مع الفائزين بالجائزة. حضر الحفل المسؤولون بالمنطقة من مدنين وعسكريين ومديري الجامعات وأولياء أمور الفائزين والفائزات وأمهاتهم.