طهران - عواصم - وكالات:
اتسعت رقعة التظاهرات الإيرانية المناهضة للحكومة الإيرانية أمس السبت داخلياً وخارجياً وذلك بمسيرات جديدة تتحدى تحذير النظام في طهران وأخرى داعمة في باريس وبرلين، فيما خرجت تظاهرات داعمة للحكومة بطهران. وفيما حذرت الحكومة مواطنيها من المشاركة في (تجمعات مخالفة للقانون) سادت الفوضى المنطقة المحيطة بجامعة طهران أمس بعدما تظاهر مئات الطلاب مرددين هتافات مناهضة للنظام والرئيس حسن روحاني قبل أن تقع صدامات مع الشرطة ما تسبب بازدحام مروري خانق. وبحسب وسائل إعلام فقد قدم النظام عرض قوة في المكان نفسه، إذ استنفر مئات من الطلاب المؤيدين له للسيطرة على مدخل الجامعة هاتفين (الموت لمثيري الفتنة). وأظهرت أشرطة مصورة بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من خارج إيران مشاركة الآلاف سلميا في مسيرات في مدن بينها خرم آباد (غرب)، وزنجان (شمال غرب) والأحواز في جنوب البلاد، فيما ارتفعت شعارات (الموت للديكتاتور).
كما تظاهر عشرات المعارضين الإيرانيين أمس في باريس وبرلين تضامناً مع التظاهرات الداخلية. ففي باريس تجمع نحو 40 شخصا من الجالية الإيرانية بالقرب من السفارة الإيرانية للمطالبة خصوصا بـ(وضع حد للتدخلات) في سوريا ولبنان. وقال افشين علوي العضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومقره باريس لفرانس برس «من المطالب التي تتكرر في كل المدن مطلب التخلي عن سوريا، وعن التدخل في لبنان وغزة، يجب الاهتمام بنا».
وفي برلين تجمع مئات من معارضي النظام الإيراني أمام السفارة الإيرانية للمطالبة بالإفراج الفوري عن المتظاهرين الموقوفين في إيران بحسب الشرطة. في الوقت نفسه خرجت تجمعات منفصلة مؤيدة للحكومة وتحت رعايتها، إذ عرض تلفزيون الحكومة تجمعا حاشدا في العاصمة طهران بالإضافة إلى متظاهرين يحملون لافتات مؤيدة للزعيم روحاني وعلي خامنئي في مشهد ثاني أكبر مدن إيران، حيث تحولت الاحتجاجات على الأسعار إلى احتجاجات سياسية يوم الخميس.