الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
أكد مؤتمر «لبيك يا قدس» الذي عقده رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ الدكتور طاهر محمود الأشرفي رفضه التام لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واستنكار الهجمات المتكررة التي تنفذها المليشيات الحوثية الإرهابية تجاه بلاد الحرمين الشريفين من داخل الأراضي اليمنية، داعيًا إلى ضرورة وحدة صف الأمة الإسلامية ضد أي محاولة تستهدف هوية القدس، والكشف عن العناصر التي تدعم المليشيات الحوثية لتهديد أمن بلاد الحرمين الشريفين.
وشارك في المؤتمر كل القائم بالأعمال بسفارة خادم الحرمين الشريفين الأستاذ حبيب الله بخاري، وسفير دولة فلسطين لدى باكستان وليد أبو علي، وسفير جمهورية مصر العربية أحمد فاضل يعقوب، ورئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، والمدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبده بن محمد عتين، وعدد كبير من العلماء وممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية.
وتبنى المؤتمر العديد من التوصيات التي تضمنت استنكار الهجمات الصاروخية المتكررة على المملكة من داخل اليمن، ومطالبة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بالكشف عن القوى التي تدعم المليشيات الحوثية، وتزودها بالسلاح والصواريخ لاستهداف بلاد الحرمين الشريفين، وتأييد مواقف المملكة العربية السعودية ورابطة العالم الإسلامي والأزهر ومجلس علماء باكستان في مساندة القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس.
كما نوه المشاركون في المؤتمر بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ واتصاله المستمر مع الرئيس الفلسطيني لدعم القضية الفلسطينية، ومتابعة التحرك العربي والإسلامي ضد القرار الأمريكي بشأن القدس. واستنكروا الحملة التي تقودها بعض العناصر المستغلة لتشويه صورة التحالف الإسلامي العسكري مؤكدين أن التحالف الإسلامي يهدف إلى مكافحة الإرهاب، وأن بعض الدول تستغل مسألة القدس لتوشيه صورة التحالف الإسلامي الذي لا علاقة له بهذه المسألة.