سعد الدوسري
لماذا تتصاعد نسب المخالفات المرورية، على الرغم من الإجراءات الرادعة لكل المخالفين، سواءً من المراهقين أو الناضجين؟! لماذا الالتزام بالأنظمة المرورية هو الاستثناء، والمخالفات هي القاعدة؟! هل هناك خلل في النظام المروري، أو في وسائل تثقيف المجتمع؟!
يجب أن نعترف، بأن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لم تسهم في خفض نسب الحوادث القاتلة، الناجمة عن المخالفات المرورية. كما أن نظام ساهر، لم يفلح نسبياً، سوى في زيادة مخزون حساباته المالية. أما التعليم، فليست له أية إسهامات تثقيفية تأسيسية في وعي أبنائنا وبناتنا، بسبب انشغاله بتطوير أساليب التلقين التي لا تنسجم مع عقليات القرن الماضي!
المؤسف أن ثقافتنا المرورية، لم تعد محصورة علينا كمواطنين، بل نجحنا في تعميمها على كل المقيمين الذين يعيشون بيننا. وربما تكون نسب المخالفات متساوية، بين المواطنين والمقيمين. فالمقيم العربي الشاب، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، والذي تم القبض عليه أول من أمس، في حي البديعة، وهو يفحط ويزعج الأهالي بحي عليشة بالرياض، لم يأت بهذا السلوك من فراغ. هو يرى الشباب يمارسونه، ثم ينجون بفعلتهم، فلماذا لا يفعل هو وغيره من المقيمين، مثلهم؟!
لا حلَّ سوى التشهير.