عبد الاله بن سعود السعدون
تعالت هتافات الجماهير المحتشدة والمشاركة في المظاهرات الصاخبة في طهران ومعظم أنحاء إيران احتجاجاً على حالة الفقر والعوز والتدهور الاقتصادي التي تعاني منها الشعوب الإيرانية نتيجة السياسات الخاطئة التي تمارسها مجموعة الملالي منذ ثورة الخميني عام 1979م واتباعهم استراتيجية التوسع الجغرافي القومي تحت عباءة تصدير الثورة والتشييع. وتم لتحقيق هذا الهدف التوسعي التحريضي من تبذير أموال الشعب الإيراني على التآمر والتحريض في دول الجوار الإقليمي العربي بتسخير مجموعات إيرانية ناطقة باللغة العربية تم تجنيدهم أثر، الحرب العراقية الإيرانية من القوى التي تؤمن بقيادة واتباع تعاليم الولي الفقيه قبل الوطن وواجبات المواطنة والكثير من هؤلاء أدقاء النظام الإيراني قاتلوا جيوش بلادهم نصرة لفتاوي الولي الفقيه. وقد ضاعت مليارات الدولارات على شكل أسلحة ومعدات وزعها رجال الحرس الثوري على المليشيات التابعة لقيادة الجنرال قاسم سليماني في العراق العربي وسوريا وإمداد وتدريب عصابات الحوثي في اليمن علاوة على تخصيص ميزانيات مفتوحة لتمويل الإعلام الموجه ضد شعب وأمن مملكة البحرين وكان هتاف المتظاهرين وبصوت واحد المطالبة بإسقاط نظام ولاية الفقيه، مطالبين برحيل ملالي طهران وقم وتحقيق الحرية والعدالة وحقوق الإنسان المهدورة للشعوب الإيرانية وذلك بتسلط عصابات اطلاعات والحرس الثوري على كتم كل صوت معارض لنظامهم وممارساتهم الوحشية في ذل وقهر الشعب الإيراني المسلم وحرمانه من أبسط حقوقه في التعبير وانتقاد سياستهم الطائفية العدوانية الموجهة نحو دول الجوار الإقليمي بتصدير الفتن الطائفية وإهدار أموال الشعب الجائع في مشروعات شيطانية لا إنسانية بتقتيل شعوب سوريا والعراق وبالمشاركة العسكرية المسلحة فعليًا في الحرب ضد حرية الشعب العربي السوري والتحريض على الطائفية بتسخير عملائه من عناصر الميليشيات الطائفية لذبح أهل السنة في شمال وغرب العراق بقيادة الجنرال قاسم سليماني.
وجاءت التظاهرات الصاخبة في طهران وتمزيق وحرق صور رموز سلطة الملالي من خامئني وروحاني مؤشراً حقيقياً للتدهور الاقتصادي الذي يعيشه نظام الملالي وفقره مالياً وإدارياً في إدارة الدولة وانشغال السلطة المسيطرة على ثروات الشعب الإيراني في العبث والبذير لتحقيق أهداف خيالية تزرع جدلاً وتجني سرابًا.. وتناولت وسائل الإعلام صيحات الرفض من أبناء الشعوب الإيرانية لنظام ولاية الفقيه الرجعي المتسلط والمطالبة بالنظام المدني وتحقيق المساواة والعدل والازدهار والاستقرار لكافة الشعوب الإيرانية وقد احتلت مظاهر التظاهر والرفض مساحة واسعة في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية ومركزة على المساندة والتأييد للقوى المعارضة في الداخل والخارج لنظام ولاية الفقيه.
الأيام القليلة القادمة حبلى في تركيز الأحداث الاحتجاجية في كل المحافظات الإيرانية وأنها دعوة صادقة لكل القوى الوطنية المعارضة لنظام الملالي في الداخل والخارج لتوحيد صفوفها وإنقاذ الشعوب الإيرانية المسلمة من هذا التسلط الطائفي الظالم. الذي جثم على الجغرافية الإيرانية لتبديد ثروات الشعب وخلق حالات من الفوضى والتحريض الإقليمي.