العلاقة القوية بين الإنسان والنبات جعلت الاهتمام بمعرفة أنواعه وأسمائه شأن كثير من الناس.. وهذا الكتاب يهتم بأنواع النبات في نجد.. حيث أمضى المؤلف أ. خالد بن عبدالرحمن أبابطين سنوات وهو يجمع المعلومات عن العديد من النبات ويسأل ويدون.. حتى خرج هذا الكتاب الكبير الذي تجاوز 800 صفحة.
وجاء في المقدمة قول المؤلف: كان الاهتمام مع بداية مرافقة والدي في صغري، فوالدي كان جمالا ثم تطور الحال بي مع هواية الصيد التي أخذت كثيراً من وقتي إلى العناية بالنبات فأصبح أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لي بحثا وسؤالا عما لا أعرفه منه فكنت لا أكل ولا أمل من السؤال، فكنت أسأل أهل البادية والحاضرة رجالاً ونساءً، حتى أني كنت أسافر لسؤال من يذكر لي بعرفه للنبات فكنت أصل إليه أحياناً في أوقات محرجة متأخرة من الليل فصاحب الحاجة كما يقال ملحاح وكنت أسأل كل من أرافقه من أهل البادية أو من أجده في رحلاتي عما أشكل عليّ منه، بل كنت أطرق أبواب بعض أهل القرى والهجر وكنت أدخل لمراكز الإمارة للسؤال لعلمي أن مثل هذا الفن قائم على السؤال والبحث الجاد بعيدا عن الخجل ولا علاقة له بالدرجة العلمية، بل الأمر يحتاج لسؤال جيد ووعي تام لما يقال ثم دقة ملاحظة تستطيع بها التفريق بين أنواع النبات وهذا كله يأتي بالممارسة لا الشهادة.
وتضمن الكتاب أسماء النباتات وصور ملونة، كما حرص المؤلف على إيراد أكثر من اسم وقال: إن أسماء النبات قد تكون متوارثة قديمة متداولة وقد تكون جديدة مستحدثة اصطلح عليها لغياب العارف بها أو انتقالها من مناطقها الأصلية إلى مناطق جديدة ليست معروفة فيها سابقاً كحال بعض النباتات الزائرة مع استيراد البذور كنبتة الشعبيط مثلاً.
الكتاب اشتمل على صور عديدة لمراحل عدة من النمو لتبين حالات الاختلاف التي تمر بها تلك النبتة في مراحل نموها وتتضح الصورة.
فقد حرص المؤلف على ذلك وتم إخراجها في الكتاب بشكل متميز من خلال دار ميم للدعاية والإعلان، كما حرص أيضاً على استخدام عبارات سهلة وكتب الأسماء العامية كما سمعها.