صدر مؤخراً كتاب «مساورات الكلمات» تأليف الدكتور نصر الدين لعياضي، ويتضمن الكتاب مجموعة مقالات عن العلاقة بالاتصال والإعلام والثقافة.
وقد اختار المؤلف اسم الكتاب لكون المساورة تعني عدم التسليم بالأفكار وعدم الاستسلام لها والتصدي لليقينيات.
ومن المقالات التي اشتمل عليها الكتاب: لسنا كما ظن ابن الجوزي
لماذا تفزعنا تكنولوجيا الاتصال؟
كثرة المعلومات وقلة المعرفة.
اعترافات صحفي متقاعد.
يقول المؤلف في أحد المقالات: إن مواقع الشبكات الاجتماعية الافتراضية لم تظهر في سنتي 2002 كما يعتقد البعض، بل برزت من 1997م وهي الفترة التي تميزت بميلاد العديد من منصات الشبكات الاجتماعية التي وجهت إلى الجماعات العرقية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية التي كان جل مشتركيها الآسيويين، وبعد ذلك ظهر جيل جديد من مواقع الشبكات الاجتماعية الذي جمع أكبر عدد من المشتركين في مناطق العالم المختلفة.
ويقول في مقال آخر: يصف الفيلسوف الفرنسي ميشال سير أبناء الجيل الذي نشأ وترعرع في ظل التكنولوجيا الرقمية بجيل الإبهام، وذلك للدلالة على كثرة استخدام إبهام يدهم لولوج عالم المعرفة والإعلام والترفيه والتدرب على الحياة الاجتماعية واكتساب المهارات.
ماذا يفعل أبناء جيل الإبهام عندما يدرون أن السلطات الأمريكية رفضت في الأربعينيات تجهيز السيارات بمذياع بحجة أنه يعيق تركيز السائق؟
جيل الإبهام سيضحكون لأنهم متعددوا المهام، يسمعون الموسيقى ويرسلون نصًا قصيرًا من هواتفهم ويتابعون فيلما.. ويأكلون في آن واحد.