الجزيرة - طهران - عواصم - وكالات:
تجددت التظاهرات الشعبية الإيرانية أمس الخميس في عدد من المدن الإيرانية في يومها الثامن مطالبة بإسقاط النظام وكف تدخلاته في شوؤن الدول الأخرى والالتفات لمستقبل إيران وشعبها. واتسعت فجوة التظاهرات أمس متحدية تهديدات وعنف النظام, وذلك وسط انتشار أمني مكثف عكس سلباً حجم التظاهرات خصوصاً في العاصمة طهران. وحسب مصادر إعلامية فقد تفجرات التظاهرات مجدداً في كل من مدن ساوه, ورزين, والأحواز, وسنندج التي قتل بها خمسة متظاهرين برصاص قوات الأمن, في حين خرجت للمرة الأولى منذ اندلاع حملة الاحتجاجات مسيرة في مدينة أذريبيجان الإيرانية. ومجدداً وجد النظام الإيراني نفسه عاجزاً عن مواجهة وتلبية مطالب شعبه إلا بآلة القمع إذ عرض الجنرال عبد الرحيم موسوي قائد الجيش الإيراني أمس مساعدة قوات الشرطة في (قتال) المحتجين. ونقل موقع (اسريران الاخباري) عن موسوي قوله أمس: «إذا ما تطلبت الضرورة سيشارك الجيش في قتال هؤلاء المحتجين». ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة اجتماعاً طارئاً لمناقشة تطورات الحركات الاحتجاجية ضد النظام الإيراني حسبما أكد دبلوماسيون, وذلك بناءاً على دعوة من الولايات المتحدة. وكانت السفيرة الأمريكية في الامم المتحدة نيكي هايلي طلبت الثلاثاء الماضي عقد اجتماعين طارئين لمجلس الأمن في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان في جنيف لبحث التطورات في إيران والحرية التي يطالب بها الشعب الإيراني.
وأضافت هايلي: علينا ألا نبقى صامتين.. إن الشعب الايراني يطالب بحريته، وتابعت: على كل الشعوب المحبة للحرية مساندة قضيتهم.