الفراق صعبٌ بكلِ حالاته لأنّه يتجسّد بفقدان شخصٍ قريب أو حبيب وهذا البعُد قاسي وصعب.
في يوم الجمعه 4-4-1439هـ رحل صاحب القلب والذكر الطيب فهيد بن فهد عبدالمحسن الفهيد «رحمه الله» من الدنيا تاركاً وراءه كل ذكريات الوفاء والإخلاص ومعاني الحب للجميع.
فراقك يابو عبدالمحسن صعب جداً وقطرات دموعنا تقتات على أفئدتنا وأقدارنا لم ترحمنا فصبرا جميل والله المستعان.
لحظات ودقائق وساعات وأيام انفضت..
وسيبقى أبو عبدالمحسن في قلوبنا علامة من علامات الصفاء والنقاء التي تميز بها صاحب الابتسامة النقية التي لا تفارق شفتيه..
ستكون ذكراك باقية دوماً في قلوب محبيك..
ملامِحُك.. بياض قلبك.. ابتسامتك.. سماحتك.. وجهك.. هي ذكرى الرحيل..
أبو عبدالمحسن عجز قلمي عن لملمة الحروف وترتيب الكلمات..
لأني أكتب عن إنسان أحبه الغريب قبل القريب والصغير قبل الكبير.. أخلاقك وبشاشتك الدائمة بالابتسامة وتعاونك ومسارعتك لحب الخير هي من صنعت ذلك..
هكذا رحلت.. في ومضةٍ من الزمن، ومن دون سابقِ إنذار..
اختطفك المرض، وغيبك الموت.. ولكن أقول:
اللهم إني أسألك أن ترحم وتغفر لأبي عبدالمحسن وأن تثبته في قبره، وأن تغسله بالماء والثلج والبرد، وأن تنقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اجعل موته راحة له من كل سوء، واجعل موته رحمة له يا أرحم الراحمين..
اللهم وسع قبره واجعله روضة من رياض الجنة، اللهم اجعل قبره أول منازل بشراه وأول خطاه إلى الجنة، اللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
** **
تركي فهد الفهيد - عين بن فهيد - الأسياح