مررت بالمسجد المكلوم أسأله
وقد همى الدمع هل ألفيت سدلانا؟
أجابني المسجد المكلوم أسفٍ
ماذا أقول وقد غادرت دنيانا
لقد قضيت كثيراً في زيارته
سن الأشد وما جاوزت أزمانا
ياليت شعري فمن للعلم ينثره
من للفتاوى وبالأحكام غذانا
لقد سعدت كثيراً في مجالسه
مجالس العلم أخلاقاً وإيمانا
الكل يحضر مشتاقاً لعالمه
الكل يقطف أزهاراً وريحانا
تلقى الأبة من كل البلاد بها
لا فرق بينهم جنساً وألوانا
هذا يساعده هذا يلاطفه
أبواب منزله بالخير تلقانا
أعاد سيرة شيخ العلم عالمنا
أعاد سيرة باز العلم تغشانا
إني لأرجو لأهل العلم منزلة
أن يقتدوا بهما في الخير عنوانا
ثم الصلاة على المختار سيدنا
محمد رحمة الباري الذي جانا
** **
- عبدالحميد بن عبدالعزيز السلمان