إثر تلقيه مجموعة «بوح» للشاعر محمد الجلواح، بعث الشاعر الكبير أحمد الصالح «مسافر» بأبيات شعر أجابه فيها، وننشر فيما يلي نصها:
(من مسافر)
آمل أن يكون باب الشعر مفتوحًا على مصراع القلب ومصراع الروح، وبرفقه الأبيات التي استلهمتها من مجموعتك الشعرية (بَوْح):
للشعر نكهَتُهُ وطيْبُ أريجِهِ
وبه احتفاءُ أوانِسِ ٍ، ومِلاح ِ
تعويذة ُ العشاق في لُغة الهوى
يُرْضِي غرورَ(عهودِ) (حُسْنِ) (سَماح)
وله لدى (شَيْما) المحاسن حسنها
في أعين نُجْلٍِ،مِراضِ، صِحاح
وإليه (أروى) تَسْتَلِذّ (منى ) اللقا
و(ربابُ) مثلُ (سعادُ)، بل ك(صباح)!
و(هِتاف) قلبٍ ،بال(عَفاف) لشاعر
عذب ِالقريض ،كما السّلاف قراح
فإليهِ غانيةٌ تذوبُ صبابة ً
وتقول: في حَوَرِ العيونِ سلاحي
هذا الذي إنْ قال َأسْكَرَ عاشقا
وإذا أفاضَ: الشعْر ..كان الصاحي
في شِعْرهِ غُرَرٌ كأنفاس الرّبى
يا طِيْبَ شعر العاشق (الجلواحي)
... ... ...
- (مع تحيات أخيك أحمد الصالح 1425/7/7 هـ)
************
(من الجلواح)
ها أنتَ تُسْكِرني بِلا أقْداحِ
ويغيبُ عقْلي سادِراً يا صاحِ
ما إن شَرِبْتُ حروفَ سِحْركَ عاشِقاً
إلاّ وَطَيْفٌ شَعَّ كالمصباح
ومضيتُ أقْطِفُ من حدائقك التي
عَبَقَتْ بِوَرْدٍ عاطرٍ فَوَّاح
أتَخُصُّني يا سيدي بقصيدةٍ
فيها (احتفاءُ أوانِسٍ، ومِلاحِ)؟
وأنا بِدَوْحِكَ بعضُ غُصْنٍ ناشِئٍ
يُسْقى بِشِعر (مُسافِرِ) الصَّدَّاح
سأظَلُّ أعزفُ من لُحُونِكَ أحرُفي
أسْتَحضِرُ الأسماءَ في إفصاح
وأظَلُّ في عشق الحِسان مُلازِماً
أبدا أتوق ل(ناهِدٍ)، و(صَبَاح)
ول(سَوْسَنٍ).. تدعو(وِدادَ) و(كَوْثَرٍ)
قد راقَها مَدْحٌ من (الجلواح)!
... ... ...
- محمد الجلواح/ شاعر وكاتب سعودي من الأحساء، المسؤول الإداري لنادي الأحساء الأدبي