«الجزيرة» - واس:
أكَّد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، أن سماحة الإسلام ليست ضعفًا أو استكانة، ولا ولن تكون مطية لاحتلال أرضه أو استباحة حرماته، وإن أرواحنا لرخيصة أمام مقدسات الإسلام وصيانة حرماته، وإن البادئ بالعدوان لهو الإرهابي الحقيقي، وليس إرهابيًا من دافع عن أرضه وعرضه ومقدساته، وإن قضية المسلمين الكبرى في هذا الزمان هي قضية المسجد الأقصى الأسير، والقدس العربية الإسلامية، التي ستظل إلى أبد الآبدين عربية إسلامية مهما عاند المعاند أو كابر المكابر، وليعلم الناس جميعًا أنه لا يصلح العالم إلا إذا كانت العدالة ميزان العلاقات الإنسانية في كل أحوالها فلا يبغي أحد على أحد، ولا يهضم حق أحد لأجل آخر، فسماحة الإسلام لا تنافي الحزم والعزم خاصة في الحفاظ على المقدسات، وكذا في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، ومواجهة التطرف والإرهاب، وخطر المخدرات والمسكرات، والتصدي بحزم للافتراءات والشائعات، لافتًا النظر إلى أن من فضل الله تعالى على بلادنا - بلاد الحرمين الشريفين- أن جعلها بلاد التسامح والاعتدال، ورائدة الحزم والعزم، فجمعت بفضل الله سوامق الخير وذوائب الشرف والفخر، ولا تزال بالخيرات مسوّرة، وبالبركات منوّرة.