«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد مدير عام الإدارة العامة للتصنيع المحلي بوزارة الدفاع اللواء عطية بن صالح المالكي أن وزارة الدفاع ومن خلال معرض القوات المسلحة للتصنيع المحلي تواصلت مع 1125 مصنعاً داخل المملكة وعرفت قدراتها، وتم التعاقد مع 567 مصنع لتصنيع قطع الغيار للمنظومات العسكرية، مؤكداً أن هذه المصانع تملك قدرات عالية في التقنية ولديها العقول التي تعمل داخل هذه المصانع.. مشيراً إلى هذه المصانع سوف ترفع الجاهزية للمعدات إلى 70% والتغلب على جلب القطع من الخارج وبأوقات طويلة. أما الآن فخلال أشهر وحتى أسابيع يتم إصلاح المعدات.
وبين اللواء المالكي خلال اجتماعه مع وسائل الإعلام بمناسبة افتتاح معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي في دورته الرابعة والتي سوف يفتتحه ولي العهد ووزير الدفاع وبحضور وزراء دفاع دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن ووزير الدفاع التركي باعتبار تركيا ضيف شرف للمعرض.
مثمناً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين ووزير الدفاع على هذه الرعاية التي ليست بغريبة عليهما لرفع جاهزية قواتنا المسلحة وتوفير ما نحتاج إليه من قطع الغيار ودعم التصنيع المحلي وتوطينه من خلال رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن المملكة تسعى جاهدة لتوطين الصناعات الوطنية داخل المملكة وخلق تنافس بين الشركات وأعطائها فرصة لتصنيع قطع الغيار.
مبيناً بأن المعرض القادم سوف يعرض متطلبات القطاعات العسكرية والمدنية، والمصانع المشاركة تعرض قدراتها ذات الجودة العالية، كما أن هناك 80 ألف فرصة سوف تعرض خلال المعرض.
وأوضح اللواء المالكي بأن هناك 72 شركة محلية و47 شركة عالمية و22 جهة مشاركة محلية من مختلف القطاعات.
وكان الهدف منه تسليط الضوء على أهمية المعرض في التقاء الجهات المستفيدة والمشاركة لعرض متطلباتها وكذلك الشركات الوطنية والعالمية لعرض قدراتها التصنيعية داخل المملكة، والذي يسهم في تنمية المحفزات الاستثمارية، ويطور البيئة الصناعية بشكل عام ويضع المملكة في مصاف الدول الاقتصادية الكبرى. وبيَّن اللواء المالكي أن أهداف المعرض، هي:
o عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار والمعدات من قبل الجهات المشاركة بالمعرض لتعزيز التواصل بين الجهات المشاركة والمصانع الوطنية لتحقيق استخدام المحتوى المحلي.
o تمكين المصانع السعودية والمختبرات والمراكز البحثية المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكاناتها ومساهماتها في عمليات التصنيع المحلي.
o دعم الصناعة الوطنية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية.
o الإسهام في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية وتطويرها من خلال التواصل مع الشركات العالمية لتحقيق رؤية المملكة 2030م.
o إيجاد فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص والاستفادة من القدرات والإمكانات المحلية وجلب رأس المال الأجنبي إلى الاقتصاد السعودي.
كما يصاحب المعرض العديد من الندوات العلمية وورش العمل التي ستسهم في إيجاد بيئة تواصل بين الجهات الحكومية والشركات والمصانع الوطنية والجهات البحثية، بما يسهم في تحقيق توطين الصناعة واستخدام المحتوى المحلي بما يحقق رؤية المملكة 2030م.
وخلاصة اللقاء التعريفي أكد اللواء المالكي أن وزارة الدفاع أثبتت بأن لديها القدرات والإمكانات الصناعية المحلية التي تضاهي المصادر الخارجية بالجودة والنوعية.
وكشف عن الدور الذي تقوم به وزارة الدفاع بدعم المحتوى المحلي من خلال نقل المقدرة والتوظيف للسعوديين ومساندة الشركات المتوسطة والصغيرة، وكما أشار على مشاركة الشركات العالمية في هذا المعرض التي ستعزز من القدرات ورفع مستوى الجودة وخلق فرص استثمارية.
وأوضح المالكي قائلاً «لدينا مصانع قادرة على تلبية حاجة السوق السعودية وأيضاً التصدير للخارج.. ونحن نؤمن بأن هذه المصانع تربح.. ولكن نرفض أن تبالغ هذه المصانع في أسعارها.. نحن نؤمن كذلك بأن ما يصرف على المعدات من الخارج مفقود.. والذي يصرف داخل الوطن موجود.. وأن العمل التكاملي بين القطاعات من خلال الأبحاث الدراسات وتعاون الجهات مع بعضها البعض يولد مشاريع ناجحة.