سعد الدوسري
في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، شعر المواطنون بأن تفاعلهم الشفّاف مع قرارات قيادتهم، لم يذهب هباءً منثوراً، وأن هناك من ينصتُ جيداً لهذا التفاعل. ولقد تكوَّنَ هذا الشعور لديهم، بعد حزمة القرارات الملكية التي صدرتْ، والتي توجهتْ كلها في صالحهم، بعد مشوارهم المضني في التعبير عن آرائهم تجاه قرارات سابقة بشأن العلاوات السنوية، وضريبة القيمة المضافة، ودعم الرواتب ومواعيد صرفها.
لقد تميز الفضاء الإعلامي اليوم، بمساحة من الحرية والشفافية التي لم تكن متاحة بهذا الحجم، خاصةً فيما يتعلَّق بالتعليق على القرارات التي تصدر عن الدولة. وكنا نستغرب على الكاتب الذي يثني على بعض القرارات، في حين أن المواطن البسيط، يبدي رأياً مخالفاً عبر وسائل الإعلام الجديد، وكأن الأول يعيش في كوكب آخر، دون أن يدرك أن الدولة بحاجة ماسة إلى أن تستنير برأي كتّاب إعلامها، من خلال رصدهم لانطباعات الناس وردود أفعالهم حيال أي قرار جديد. ومن المؤكد أن الجهة الرسمية المختصة بتقييم تلك الردود، صارت تتجاهل ما يكتبه مثل هذا الكاتب، وتتحول بكامل انتباهها لصوت المواطن العفوي، الذي يحب وطنه ولا يتمصلح من ورائه.