عبدالله العجلان
مع تزايد وتسارع وتنوع قرارات وتحركات وأيضًا نجاحات معالي رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ رأينا وسمعنا وقرأنا الكثير من القصص الخيالية والأحداث المفبركة التي تهدف إلى تشويه صورة معاليه والإساءة إليه، وقبل ذلك النيل والتقليل من أي شيء له علاقة بالمملكة على يد أعداء، تفرغوا لاختراع الشائعات والترويج لها عبر حسابات وأسماء وهمية، وحتى برامج وقنوات تلفزيونية معروفة مخططاتها وتوجهاتها ومَن يسيرها ويمولها..!
جميعنا ندرك حساسية وأهمية المرحلة الراهنة نحو بناء وتنمية الدولة السعودية الجديدة المتحفزة للتغيير والتطوير والإصلاح في سائر المجالات بقيادة سلمان الحزم والبذل والعدل، وبفكر وعطاء مهندسها سمو ولي العهد الأمين. ولأن هذا التحول اللافت سيثير حسد وحقد أعداء الوطن فمن المفترض أن نفهم نواياهم وسعيهم لشق صفوفنا وتماسكنا وتمزيق وحدتنا العظيمة، والتشكيك والطعن برموزنا باختلاق الأكاذيب، ونشرها بطرق وأساليب باتت مكشوفة مصادرها وأهدافها..!
من بين الشائعات المستخدمة بشكل واسع ما قيل وتردد عن الهدايا والمبالغ الضخمة التي أُنفقت على حفل تكريم المنتخب الأول، وكذلك مشروع الاستاد الرياضي للنادي الأهلي المصري؛ ما جعل معالي رئيس الهيئة يعلق بتغريدات عدة موضحًا ومؤكدًا فيها أن ما صُرف على الحفل لا يتجاوز أربعة ملايين ريال، وجميعها على حساب الرعاة، ولم يكلف الهيئة ريالاً واحدًا، ومثله مشروع الأهلي المصري الذي تبناه مستثمرون من السعودية والإمارات ومصر، وهم من سيتولون الإنفاق عليه واستثماره، ولم تدفع فيه المملكة ريالاً واحدًا..
الآن، وبعد أن اتضحت الصورة كاملة، وانكشفت مخططاتهم وأكاذيبهم تجاه الوطن، أصبح من الضروري أن نتكاتف جميعًا، ونتصدى لهم، ونساهم في فضحهم ومحاربتهم، وفي الوقت نفسه نحرص على ألا نمرر أو ننشر عبر أي وسيلة كانت أي خبر أو معلومة قبل التأكد منها ومعرفة مصدرها والهدف من ترويجها..
كفاية عبثًا!
قلناها وكررناها كثيرًا: ستظل معظم الأندية السعودية تعاني من الأزمات المالية وتراكم الديون، ليس عامًا بعد آخر، بل يومًا بعد آخر.. ولم يعد مفاجئًا أن تصل ديون بعضها إلى مئات الملايين، وأن تصدر بحقها عقوبات صارمة من الفيفا، وتُمنع من التسجيل، ولا تُمنح رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا، وأشياء أخرى مخجلة، أساءت لسمعة الكرة السعودية في المحافل الدولية طالما أنها تدار بفوضى مالية وميزانيات عشوائية، وبلا جمعيات عمومية حقيقية، ولا رقابة رسمية تحاسبها، وتوضح إيراداتها ومصروفاتها، وتضبط طريقة إنفاقها..
ما تم الإعلان عنه مؤخرًا فيما يتعلق بالديون ومقدار ما قدمته الهيئة من دعم لعدد من الأندية يعد مؤشرًا خطيرًا، يؤكد من جديد أن هذه الأندية لم تستوعب دروس وأخطاء الماضي، وما زالت تتصرف بأسلوبها الفوضوي الباذخ نفسه، وتحديدًا في موضوع التعاقدات ورواتب اللاعبين.. والأسوأ من هذا أن غالبية تعاقداتها لا تحقق أية إضافة أو فائدة فنية تُذكر لفرقها لدرجة أن بعضهم ليس مؤهلاً للعب في التشكيلة الأساسية، وأحيانًا لا تجد له اسمًا في قائمة البدلاء..
بالقدر الذي تثمن فيه الأندية دعم هيئة الرياضة وحل مشاكلها عليها ـ أي الأندية ـ إدراك أن هذا الدعم لن يدوم إلى ما لا نهاية، وأن الجزء الأكبر من إنفاقها ومديونياتها ستتحمله هي وحدها، وسيكون النادي الكيان هو المتضرر حاضرًا ومستقبلاً من أي إجراء مالي يفوق إمكاناتها، ولا يتناسب مع واقعها.