تونس - «الجزيرة»:
أعلنت الحكومة التونسية، أمس الثلاثاء، أن ما شهدته البلاد الليلة قبل الماضية جرائم شغب وسرقة لا علاقة لها بالاحتجاج على ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة. وكانت البلاد قد شهدت احتجاجات عنيفة في عدة مدن في شمال وجنوب تونس، بعد قرارات حكومية بفرض ضرائب جديدة ورفع أسعار بعض المواد الاستهلاكية، وأسفرت الأحداث عن مقتل شخص وبعد ليلة مضطربة عاد الهدوء إلى أغلب المدن، صباح أمس الثلاثاء، لكن نشطاء دعوا للاحتجاج بالعاصمة تونس على ما وصفوه بعنف من جانب الشرطة نتج عنه مقتل متظاهر في بلدة طبربة، فيما قالت وزارة الداخلية، إن المحتج الذي لقي حتفه كان يعانى مشكلات في التنفس ولفظ أنفاسه اختناقاً جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع ولم تدهسه عربة شرطة مثلما روّج البعض وقال العميد خليفة الشيباني، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إنه تم خلال الاحتجاجات حرق مركز للشرطة وسرقة متاجر وتخريب منشآت في مدن عديدة، وأضاف أن قوات الشرطة ألقت القبض خلال المواجهات على 44 محتجاً بعد ضبطهم في وقائع سرقة وشغب وتخريب وعنف وأضاف «ما حدث لا علاقة له بالاحتجاج الديمقراطي ضد غلاء الأسعار ولا للمطالبة بالتنمية ولا بالتشغيل، ما حصل هو تخريب وشغب وإجرام وسرقات وحرق، والاحتجاج الديمقراطي يكون في وضح النهار وليس في الليل»، وكشف المتحدث باسم الداخلية أن 9 من قوات الشرطة أصيبوا في المواجهات.