سعد الدوسري
تميزتْ المملكة بعدد من الإنجازات الجراحية، وعلى رأسها زراعة الأعضاء وفصل التوائم. وتلك الإنجازات ليست إنشائية، بل هي مسجلة رسمياً في المراجع العلمية العالمية، ولن يتسع المجال لذكر أسماء الجراحين السعوديين الذين حققوها، لكن جراحاً مثل الدكتور عبدالله الربيعة، والذي حقق صباح أمس الأول إنجازاً جراحياً جديداً، بفصله للتوأم «فرح وحنين»، يكفي ليكون مثالاً حياً.
لقد تشرفت بعضوية الفريق الجراحي الأول لفصل توأم ملتصقين، وذلك في 31 ديسمبر 1990، بمستشفى الملك فيصل التخصصي، وكان التقرير الإعلامي عن هذه العملية، مثار اهتمام قناة «السي إن إن» الأمريكية، إذ بثّتْ أكثر من 12 دقيقة، في برنامجها الشهير «التقرير العالمي». وكانت هذه هي المرة الأولى، التي يحظى فيها إنجاز طبي سعودي، باهتمام القناة.
أذكر أنني في هذا التقرير، بدأت بالدكتور الربيعة، لكن بقية التقرير، تناول كل أعضاء الفريق، وسلطَ الضوءَ عليهم، لكون أهميتهم لا تقل عن أهمية الربيعة. أما اليوم، فنحن لا نلمس اهتماماً، إلا فيما ندر، بعرض منجزات المشاركين معه في عمليات الفصل، على الرغم من أن بعضهم لا يقلون براعة عنه، بل قد يتفوقون عليه، بالمقياس الجراحي.
بالمناسبة، هذا الكلام سيسعد كثيراً الصديق الدكتور عبدالله الربيعة.