يلعب الإصلاح الاقتصادي دوراً كبيراً للموازنة بين النمو الاقتصاي والاجتماعي للحد من حدوث أي فجوه أو خلل قد يساهم في إعاقة التنمية بالشكل المطلوب كما أن من أهداف الإصلاح الاقتصادي معالجة الفقر والبطالة وتحسين التعليم والصحة ولذا فقد كانت المكرمة الملكية بدعم الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان مترجم لهذه الأهداف بواقع أسعد العديد من المواطنين، حيث شملت المكرمة جميع موظفين الدولة من مدنيين وعسكريين دون استثناء وهذا لم يكن بجديد على قيادتنا الكريمة فقد سبق هذا القرار تطبيق لبرنامج «حساب المواطن» من أجل تخفيف ارتفاع الأسعار على الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كما شملت أيضاً هذه الإصلاحات السخية بأن تتحمل الدولة القيمة المضافة على كل من التعليم الأهلي والصحة وهما مطلبان أساسيان لكل مواطن لأن التعليم يعتمد عليه بناء قدرات هذا الوطن وأما الصحة فهي لحماية الموطن من الأمراض والمجتمع من الأوبئه وكلاهما يمثلان مصدر قلق للمواطن بدون هذه المكرمة ويكفينا اعتزازاً بأن حكومتنا لم تغفل دور جنودنا على الجبهة لمواجهة العدو حيث واجهت ذلك بعطاء جزل وصل إلى خمسة آلاف ريال للصفوف الأمامية تكريماً لهم وحقاً يستاهلون ذلك حماة الوطن.
كما نتوقع أن يحذو القطاع الخاص أو الأهلي حذو هذه المكرمة الملكية لأن معاناة المواطن واحدة إضافة إلى ضرورة مراقبة الأسعار حتى لا يكون المواطن عرضة لاستغلال بعض التجار برفع الأسعار دون مبرر أو تحميل فاتورة المشتري الكهرباء والماء أو القيمة المضافه من قبل التاجر بعيداً عن أنظار الرقابة والمحاسبة، ولذا فإن ما قدمته حكومتنا الرشيدة بسخاء لجميع شرائح المجتمع دون استثناء حرصاً على كل مواطن لإعانته على معيشته وتوفير الحياة الكريمة له بما يحقق أهداف الإصلاح الاقتصادي ليؤتي ثماره ويحقق فاعليته بكفاءة مخرجاته على صعيد التماسك الاجتماعي والاقتصادي بواقعية منشودة.
أستاذ علم الاجتماع المشارك - جامعة الملك سعود