* خطوات للتخلص من الحسد
للخلاص من آفة الحسد وفيروس الغيرة تلك خطوات عملية تطهر القلب وتصفي الروح منها:
1- اختبر نفسك واستفتِ قلبك، فإن كنت ممن يتأذَّى ويتألم أو يحس وكأن نارًا تحرقه وعصا تضربه، إذا ذُكرت أمامك منحة لأحدهم أو سمعت بفوز لغيرك فاعلم أنك قد وقعت في حفرة كبيرة (الحسد) عافاك الله.
2- أن تعلم خطورة الأمر وعظم الجناية وما سيلحق بك من خسائر في الدنيا والآخرة، فالحسد ذنب عظيم، بل ومن كبائر الذنوب، فهو يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، وهو في حقيقته اعتراض وعدم رضا على حكم الله -والعياذ بالله-؛ لأن الحاسد إنما يكره أن يُصيب الخير غيره، ويتمنى زواله عن المحسود.
3- تأمل في حالك وما وهبك الله من نعم لا تُحصى، وتعلم فن تقدير النعم وتثمين المنح، واجعل من التوجيه النبوي معيارًا لك في رؤيتك للحياة عمومًا من حيث التأمل في حال من هم أقل منك حالاً، وما أكثرهم!
4- هناك -وللأسف- كثير من الناس تذهب نفسه حسرات على نجاحات غيره وتفوقهم وهو قاعد قد ضيّع أوقاته وهمش قدراته، فلا تكن ممن ضرب الكسل أطنابه في حياتهم ومع هذا يريدون كسب المعالي بلا بذل ولا مقابل، عليك بتطوير ما لديك من مواهب وصفات إيجابية وبهذا ستتجدِّد حياتك وتتحسن أحوالك.
5- عندما تمرُّ بك لحظات الحسد وبِّخ نفسك وأدِّبها وذكِّرها بعواقب الحسد الوخيمة، واعمل على تقوية صوت الضمير الداخلي.
6- إذا دعت نفسك إلى دفن فضائل من فاقك وطمس صفاتهم الحسنة, خالفها بنشر تلك الفضائل.. وذلك باحترام وتقدير أهلها والثناء عليهم والذبّ عنهم في غيبتهم، فردود الأفعال هذه ستكون لها آثار إيجابية على نفسيتك، وستثبت أنك إنسان قوي شجاع ذكي بدحرك لخواطر الشيطان.
7- لا تذعن لحيل الشيطان بالغمز واللمز والطعن بأسلوب يغلب عليه الورع والحياد وحب الخير، فأنت تعلم في نفسك أنك تكذب وتخادع وتالله ما تخدع إلا نفسك، وتأكد أن علّام الغيوب مطلع عليك ويعلم ما توسوس به نفسك.