«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - عبدالملك القميزي:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الملتقى الرابع للطيران العام بالفعالية الناجحة، وقال سموه أثناء افتتاح الملتقى ظهر أمس «أثبت النادي السعودي وجوده على مر الأيام ونحن نسعد بالتواصل مع الإخوان في كل أمر يهم النادي، ولن ندخر وسعاً في دعمهم ومساندتهم»، وأشاد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في تأسيس النادي، وقال: «أسجل تقدير وشكر لأخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وأبعث له رسالة من هذا المكان راجياً له دوام الصحة والعافية وأن نحظى بالتعامل معه بشكل جيد في هذا المجال الذي يتقنه بشكل متخصص ودقيق».
وأضاف سموه « نحن في هذا الوطن نسعد دائماً بالإنجازات العظيمة في سبيل رفعة الوطن والمواطنين، كما سعدت هذا اليوم بلقاء أخي الأمير فهد بن مشعل بن سعود كما أن هذا الأمر يسرني ويجعلني فخورًا بهم ومؤيدًا لكل خطواتهم»، معربًا عن دعمه لتقديم خدمات تجعل من هذا النادي علامة بارزة بين الأندية الأخرى، وسعادته بالعروض الجوية للصقور السعودية وفرسان الإمارات مسجلاً لهم تحية تقدير وترحيب. واطلع سمو أمير منطقة الرياض على المعرض المصاحب للملتقى، ثم اطلع سموه على العروض المقدمة لطائرات التحكم عن بعد والقفز المظلي وعروض فريق الحرس الملكي وفريق الصقور السعودية وفريق فرسان الإمارات، كما رعى سموه توقيع اتفاقية إنشاء الأكاديمية الوطنية لعلوم الطيران. من جهته رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على اهتمامه ودعمه لنادي الطيران السعودي منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، معرباً سموه عن تقديره البالغ لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته للملتقى واهتمامه بدعم النادي ومتابعة أنشطته ومشاريعه.
كما عبر عن تقديره للجهات الداعمة للنادي وفي مقدمتها الهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للرياضة، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووزارة الداخلية والجهات الأمنية، ووزارة النقل، وبقية الجهات، كما وجه سموه شكره للجهات والشركات الراعية للملتقى.
وأكد سموه أن نادي الطيران السعودي يعمل بالتعاون والشراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني في تطبيق أعلى درجات الأمن
و السلامة، لتكون ممارسة الطيران آمنة، وتحاكي أفضل المستويات العالمية، ويعمل مع عدد من الجهات لتطوير النادي وخدماته وإمكاناته، إضافة إلى تطوير البنية التحتية والخدمات والطرق والمدرج لمطار الثمام بدعم من وزارة النقل.
كما نوه سموه إلى أن نادي الطيران السعودي مقبل على نقلة تطويرية بإذن الله ليصبح من أهم وأكبر أندية الطيران العام والرياضات الجوية في المنطقة، خاصة مع التزايد الكبير للمهتمين بهذا المجال من شباب المملكة. وأشار سموه إلى جانب من المشاريع التطويرية للنادي ومنها مساهمة القطاع الخاص في مشاريع التعلم بالترفيه في مجال الطيران الموجه للصغار والناشئة، وإنشاء فندق صغير في قصر الملك خالد للطلبة والراغبين في التعلم في النادي، إضافة إلى مشاريع إنشاء مطارات جديدة في مناطق المملكة، كان باكورتها مطار نادي الطيران بمنطقة القصيم، والإعداد لإنشاء مطارات متعددة قريباً بإذن الله، وتطوير الهناقر (حظائر الطائرات) في النادي، وتأسيس أكاديمية تعنى بتدريب وتأهيل الطيارين للمراحل المتقدمة للطيران وغيرها.
من جهته أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشعل بن سعود نائب رئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي عن سعادته وامتنانه لتفضل سمو أمير منطقة الرياض برعايته للملتقى، وقال سموه: إن هذه الرعاية تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بكافة الفعاليات والأنشطة في هذا الوطن الغالي. وأبدى سموه سعادته بإقبال الشباب السعودي على مجال الطيران وظهوره بهذا المظهر المشرف والعطاء المميز، مرجعا سموه ذلك إلى دعم القيادة الرشيدة، مؤكداً أن الطيران العام يسير وفق ما خطط له وهو الآن يجني ثمار تلك الجهود. حضر الحفل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان،
ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد، ورئيس الاتحاد الدولي للطيران فرايتس برينك، وعدد من المسؤولين، والمهتمين بمجال الطيران العام. ويعد الملتقى الرابع للطيران العام الذي يُنظم بمقر نادي الطيران السعودي في مطار الثمامة بالرياض خلال الفترة من (24- 26 ربيع الثاني 1439هـ الموافق 11-13 يناير 2017م) الأكبر من نوعه في المنطقة والتجمع الأهم لهواة الرياضات الجوية والمهتمين بها على مستوى المملكة، ويمثل مبادرة من نادي الطيران السعودي للاحتفاء بالرياضات الجوية، والإسهام في نشر ثقافة الطيران، بالشراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وتأتي مشاركة الهيئة العامة للطيران المدني كشريك استراتيجي للملتقى لتقديم الدعم وإنجاح كل الفعاليات المتعلقة بالطيران، والإسهام في نشر ثقافة الطيران في المجتمع، كما تولي الهيئة اهتماماً كبيراً بجانب الرياضات الجوية وتعمل على دعمها وتطويرها في المملكة، ونشر ثقافة الطيران العام وعلومه في مختلف فئات المجتمع في المملكة. تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الرابع للطيران العام يشمل عروضاً جوية لمختلف أنواع الطائرات، ومعرضاً مصاحباً للرعاة، وعروض القفز المظلي، والطيران الشراعي، وطائرات التحكم عن بُعد، إضافة إلى الاستعراض الجوي، والمعرض الأرضي للطائرات، واستعراض Sky Diving، وفعاليات التصوير، والفعاليات المصاحبة، كما يتيح الملتقى للجمهور فرصة التعرف على العديد من أنواع الطائرات المختلفة، التي سيجتاز عددها هذا العام أكثر من 60 طائرة من مختلف الفئات والأحجام، إضافة للتعريف بالخدمات الجديدة التي تقدمها شركات الطيران في الملتقى الذي يحظى بمشاركة فريق «صقور السعودية» وفريق «فرسان الإمارات» وعدد من طائرات القطاع الحكومي وطائرات من مختلف أنحاء المملكة.