عنيزة - عطاالله الجروان:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول مركز الشيخ علي التميمي لرعاية مرضى التوحد بعنيزة أحد فروع جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية (تأهيل)، وكان في استقباله لدى وصوله مقر المركز محافظ عنيزة الأستاذ عبدالرحمن السليم، والأستاذ طارق التميمي ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعيان وأهالي المحافظة، وفور وصول سموه الكريم قص شريط الافتتاح، وقام بجولة على المركز وأقسامه، والتقى العاملين وعدد من المستفيدين من المركز، ثم توجه إلى قاعة الحفل الخطابي، حيث ألقي عدد من الكلمات لرئيس مجلس إدارة الجمعية الذي أوضح بأن المركز تكفل أبناء الشيخ علي التميمي رحمه الله في بإنشائه بتكلفه تجاوزت21 مليون ريال, وبطاقة استيعابية للخدمات الأساسية «الرعاية النهارية» تقدر بـ350 حالة إلى جانب العيادات الخارجية بطاقة استيعابية400 حالة سنوياً، وقد بلغت مساحة أرض المركز 14 الف متر ومسطح البناء 7500 متر.
ويضم ثلاثة أقسام الرعاية النهارية في قسم الرجال والرعاية النهارية في قسم النساء والعيادات الخارجية وأيضاً الأقسام الإدارية في كل قسم منها , وفصول تعليمية وفصول تأهيلية وعيادات والخدمات العلاجية والتأهيل المهني والتدريب , والصالة الرياضية والمسابح التي تم تجهيزها بأحدث التجهيزات وعلى مواصفات تتناسب مع أبناء المركز الخاصة بالتوحد. كما ألقى الأستاذ طارق التميمي كلمة شكر في مطلعها سمو أمير المنطقة على تشريفه تدشين المركز، مؤكدا بأن إنشاء المركز يأتي ضمن مبادرات أبناء الشيخ علي التميمي لرعاية المعاقين.
وألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل كلمة قال فيها: العمل الإنساني هو مقياس للتحضر لدى كثير من الأمم المتقدمة التي تتفاخر بتلك الأعمال، وديننا الحنيف يحثنا على تلك الأعمال التي تجعلنا نرتقي عبر البذل والعطاء في مثل هذه الأعمال إن هذا العمل الإنساني العظيم عكس صدقة جارية قدمت من ابن صالح , وهو مرآة لما يقدمه أبناء هذا الوطن الأوفياء من بذل وعطاء خدمة لدينهم ووطنهم، إن ماقدمه أبناء محافظة عنيزة من تكاتف برفقة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية رسم استحقاق أن تكون عنيزة محافظة الإنسانية لما بها من عمل عظيم يعني برعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، ولابد من إيجاد فلماً باللغة الإنجليزية لعرض ما تحتويه محافظة عنيزة من خدمات عبر مراكز التأهيل والتوحد والعناية بذوي الإعاقة لنعكس للعالم أجمع بأن لدينا صروحاً عظيمة بأدواتها ومبانيها وطاقاتها البشرية لخدمة كل عمل إنساني.