د.عبدالعزيز الجار الله
تناول الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة يوم أول أمس الخميس التشريح الكامل لواقع ومستقبل الصحافة المكتوبة ونبه عن انهيار وشيك لها ومستقبل مظلم للصحافة السعودية إذا لم تتدخل الدولة بالدعم المادي لوقف الانهيار السريع لها.
وفِي الواقع أن الإعلام والعلاقات العامة إجمالا مقبل على مستقبل غامض على مستويات:
إدارات الإعلإم بالوزارات.
المحطات الفضائية.
المؤسسات الصحفية.
الأقسام وكليات الإعلام.
المواقع الإلكترونية.
نتيجة الانتقال التقني والمهني السريع الذي شهده قطاع الإعلام في العشرين سنة الماضية حيث مر بثلاث مراحل متقاربة هي:
الإعلام التقليدي.
الإعلام الإلكتروني (الجديد).
إعلام التواصل الاجتماعي.
المرحلة الأولى: هي الإعلام التقليدي الذي كان مصدر الأخبار والمعلومات، والرأي.
المرحلة الثانية: الإعلام الجديد: المواقع والمنتديات والرسائل والمقاطع الفيلمية، نافس وبقوة لكنه استمر بالمحافظة على كونه مصدرًا للمعلومات والرأي، وأخذ حصة كبيرة من نصيب الإعلام التقليدي. المرحلة الثالثة الحالية: إعلام التواصل الاجتماعي والتويتر حدثت معه التحولات واختفى مركزية مصادر الأخبار وصار المجتمع هو المصدر والمحرك وأصبح الإعلام الموضوعي مخترقاً من عناصر ومؤسسات غير منضبطة ولا تراعي مصلحة الوطن.
لذلك فقدت الأهمية كلٌ من: المؤسسات الصحفية والإعلامية ومحطات التلفزيون الفضائية وأقسام الإعلام بالجامعات. وبالتالي أصبح الإعلام المشبوه يحاول تسيد المشهد الإعلامي ومحاولة السيطرة على الرأي العام الذي يقود إلى الاستقرار والتوازن داخل المجتمع، الذي يعج بالإشاعات والأكاذيب والتلفيق والإعلام غير المنضبط وغير المسؤول.
وهنا يأتي دور وأهمية مقال الأستاذ خالد المالك في التنبه للمستقبل الغامض لكل وسائل الإعلام بكل صورها وأشكالها ما يعني الدفع بدفة الإعلام إلى ربما لأشخاص وخصوم وأعداء وأيضًا مجهولين ليتملكوا زمام المبادرة واختطاف المجتمع، والدفع به إلى المجهول.
والحالة العاجلة هو مشروع إسعافي لدعم الإعلام الحكومي وشبه الحكومي والمؤسسات الصحفية بالأموال والقرارات لخلق توازن والمحافظة على المؤسسات لتستمر في تأدية دورها في خدمة المجتمع والوطن.