سامى اليوسف
يتواصل الاهتمام بذوي شهداء الواجب على كافة الصعد الرسمية والخاصة، ويتفاعل المجتمع بجميع مكوناته وأطيافه وفئاته مع التوجه الرسمي في تكاتف وتلاحم لافت من منطلق ديني ووطني وأمني استحضارًا وتخليدًا لمن نال الشهادة في ميدان العز والفخر والشرف والشهامة في سبيل حماية الدين والوطن.
ولعل اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة رعاها الله بالتفاصيل الدقيقة لشؤون أسر الشهداء من كافة الجوانب ثم تسمية الأحياء والشوارع القريبة من منازل شهداء الواجب بأسمائهم أبلغ دليل على الوفاء والتقدير تخليدًا لذكراهم، وتكريماً لذويهم.
كما أن تأسيس جمعية شهداء الواجب (واجب)، والتي عقدت جملة من الاتفاقيات مع الجهات الأخرى بغية تسهيل وتذليل المصاعب التي يواجهها ذوو الشهداء في الجوانب التعليمية والسكنية والصحية والتدريبية والتأهيلية وغيرها، وهذا يتماشى مع رؤية 2030 في تهيئة البيئة اللازمة للقطاع غير الربحي.
وفي المجتمع الرياضي، تتسابق اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية ومدرجات الجماهير في تقديم المبادرة تلو الأخرى، مثل مبادارت الإفطارات الرمضانية والصدقة الجارية وتبرع نجوم المنتخب السعودي والدعوات المستمرة من هيئة الرياضة واتحاد الكرة في استضافة أبناء الشهداء في المناسبات الكروية الرسمية الجماهيرية، وكذلك الفعاليات الترفيهية الخاصة، وتسمية البطولات والدورات من قبل الأندية والاتحادات باسم شهداء الواجب.
ولا يفوتني الإشادة بدور الاتحاد الرياضي لقوى الأمن الداخلي في استمراريته بتنظيم «سباق الوفاء للشهداء» في نسخته الرابعة بالمدينة المنورة، والتي تضم متسابقين، (180) تقريباً، من جميع القطاعات العسكرية بدعمٍ وتوجيهٍ من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية.
ختاماً.. نتطلع لمزيدٍ من المبادارات الإيجابية من مجتمعنا الرياضي ممثلاً بمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وبتفعيل ومساهمة أكبر من القطاع الخاص لدعم هذه المبادرات التي توفر لأبناء الشهداء التسهيلات في الانضمام للأنشطة الرياضية وتنمية ورعاية مواهبهم في التخصصات التي يبرعون فيها، وكذلك تسمية بعض الصالات والمرافق بأسماء الشهداء، وابتعاث أبنائهم العاملين في الوسط الرياضي كل بحسب اختصاصه، واستضافة أسرهم في المناسبات والفعاليات الرياضية المختلفة.
خاتمـة ..
قال صلى الله عليه وسلم: «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله».