مها محمد الشريف
تقول الإحصائيات الحديثة: إن المخدرات علّمت الناس اقتراف الآثام، والسقوط سرًا تحت جنح الظلام ليمارسوا أمورًا فظيعة تزيد من الشقاء وتؤجج القلق والتمرد والقتل والعجز. يضطهدون عملاءهم كما اضطهدهم سادتهم، فحيثما اتجهوا ساروا إلى حمى الصدام مع الأنظمة القانونية، ولن يقاوم هؤلاء إغراء الثروة والقوة، وتظل بشاعة الجرائم وجسامة الكارثة تلاحقهم، فقد حل بهم هلاك الأمراض العصبية والعقلية والنفسية، والأمراض العضوية والمكروبية والأهم من الأمراض، تلك الطرق المحفوفة بالمخاطر. وهم فرحون مستبشرون بممول وقائد شديد الحذر يختبئ خلف المروج والأعناب.
ويزعم هؤلاء المتآمرون أن تغزو مخدراتهم العالم، وقد أحرقت صدورهم الأحقاد، وتعاونوا على تدمير الشباب في مذبحة العصر الحديث التي قتلت أكبر عدد ممكن من البشر، فمهما بلغت أطماعهم وخططهم المدعومة من النظام الإيراني التي يطبقونها لن تستمر، فكل شحنة ترسلها عصابات حزب الله إلى السعودية تجد في انتظارها قوة من الرجال المخلصين يقفون لها بالمرصاد.
ويدرك الإنسان أن مستقبل السلام لن يأتي وفي الجوار من يغزو الأسواق بالسموم ويحطم الحواجز وأنظمة الحماية وكما نأمل من القانون الأمريكي فرض عقوبات ضد أي جهة تقدم تمويلاً لحزب الله، هذا الحزب المجرم الذي عاث في الأرض فسادًا وأصبحت تجارته تقدر بأكثر من مليار دولار دخل سنوي من شبكة تهريب المخدرات. تجارة الحرب التي تخوضها هذه المنظمة في العالم الثالث.
وفي خبر سابق لـ(مريم رجوي) رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قالت: «ينفق نظام الملالي لمجموعة حزب الشيطان اللبناني المحترفة في القتل وكذلك للحروب في سوريا وغيرها ولحفظ دكتاتورية بشار الأسد، عشرات المليارات من الدولارات، كما يموّل خامنئي جميع العصابات الهمجية في الحشد الشعبي العراقي ولكن في الوقت نفسه كل المجتمع الإيراني بات معدوم الأمن بعد الزلزال والسيول ومقابل الكوارث البيئية ومقابل المؤسسات الناهبة التي ابتلعت أرصدة المواطنين».
ثمة من يصف هذا الحزب بأنه أكبر من حكومة دولة، لأنه موجه إلى تدمير الدول فقد كان لديه طريقان لتوزيع المواد المخدرة عالميًا، الطريق الأول من أمريكا اللاتينية إلى غرب إفريقيا ومن هناك إلى أوروبا والشرق الأوسط، والطريق الثاني من فنزويلا والمكسيك إلى أمريكا، ونقلت وسائل الإعلام العالمية والعربية مشروع كاساندرا في عام 2008 بعد الحصول على معلومات ودلائل تشير إلى نشاطات حزب الله في مجال تهريب المخدرات و»مختلف الأعمال الإجرامية»..
إذًا، لا بد من موقف دولي لإيقاف هذه المنظمة الإرهابية بعدما أعلنت وزارة العدل الأمريكية إنشاء وحدة خاصة للتحقيق بشأن حزب الله اللبناني، إثر اتهامات من واشنطن للحزب بالحصول على تمويل لأهدافه الإرهابية عبر الإتجار بالمخدرات، وهذه الدلائل والبراهين كفيلة باتخاذ عقوبات رادعة وصارمة، ومحاكمة نصرالله تاجر المخدرات ورجل الإرهاب.عميل نظام إيران.