د. خيرية السقاف
كتبوا عنها..
وصفوها بالواقعة «المثيرة»..
ولا نعلم ما وجه الإثارة فيها, أهو الحق يعاد لصاحبه, فإذن لا وجه، ولا مبرر للإثارة..
إنما هو حق في ضوء نظام اقتصادي قِوامه شرع الله, نزاهة, وعدلا, وإبراء ذمة, وتنفيذا لعقد مبرم, وحق مادي مدفوع..
هذه الواقعة إن كان من وجه إثارة فيها فلأنها جاءت بحقوق غيَّبتها عقود أربعة عن مستحقيها, وفيهم كان هناك مقيم أندونيسي اكتتب في مساهمة عقارية «تعثرت قبل أربعين عاما», لكنها مؤخرا رست في محطة اللجنة الخاصة «بالمساهمات العقارية» في وزارة التجارة والاستثمار, وبعد تصفية حساباتها كان له منها عائد ربحي قُدِّر بنسبة عالية..
لكنه كان قد غادر, واستقر في وطنه عائدا قبل عقد من الآن..
وجه الإثارة أن المساهم الرابح وهو لا يعلم «شول دبا وهاب» قد يئس من حقه, رابحاً أو خاسراً, فالمساهمة قد آلت للتعثر.., وهو هناك, وقد فقدت السبل لمعرفة مقره..
إن لجنة المساهمات العقارية وحدها ببحثها عنه, وعثورها عليه, قد أثارت دهشة الإعجاب, ليس فقط وهي تحق الحق, وتفصل في النزاع, وتصفِّي للمساهمين أرباحهم القائمة, وإنما في دأبها وحرصها وسعيها حتى وجدت هذا الغائب عن الحضور, المستحق للربح في أقصى بعد عن موقع نتائجها..
من حقه أن يسعد, ومن مسرتنا أن نفخر بجهود هذه اللجنة, بل بالتأكيد على أن حقا لا يضيع في حضور الوعي, والنزاهة, والحق, وتطبيق النظام, وإقرار بنوده..
ولعل جميع المتعثرين في الحصول على حقوقهم, أن يجدوها بجهود الخلّص من أبناء الوطن في هذه اللجنة وغيرها...