سعد السعود
الكل استمع إلى اللقاء الثري والطويل لمعالي المستشار تركي آل الشيخ مع الإعلاميين واللاعبين في برنامج «كورة» بمعية الدكتور عادل عزت رئيس اتحاد كرة القدم وبإدارة المتألق تركي العجمة.. والذي استمر ساعات طويلة وقدم الكثير من المعلومات المفيدة.
حيث أُميط اللثام عن الكثير من الملفات الرياضية التي كانت حبيسة الأدراج ورهينة الغموض.. فكانت الشفافية حاضرة بلا خطوط حمراء.. وكانت الإجابات وافية بلا أي مجاملة أو مداهنة أو إملاء.. ففتح المستشار صدره للجميع وكشف النقاب عن الكثير من الأمور التي تهم الوسط الرياضي وتثير تساؤلاته.
فهنالك من تساءل عن لجنة توثيق البطولات ليحفظ حقوق ناديه.. وهناك من ذهب ببوصلته تجاه منع الاتحاد من التسجيل.. وثمة من طالب بمعاقبة المخطئين بلا تمييز.. ورابع لفتح ملف المواليد.. وآخر عن ديون الاتحاد السابق استفسر.. فكانت الإجابات حاضرة كافية شافية.
لكن ما استوقفني هو موضوع الأهلي وقضية العويس.. فمعاليه قالها صراحة إن الشباب لو أصر على موقفه فالأهلي كان سيلعب في الدرجة الأولى.. أما عن تيسير الجاسم ومحمد العويس فالشطب مصيرهما.. ومن هنا فيحسب للشباب هذا الجميل الذي طوّق به عنق الأهلاويين بوساطة من هيئة الرياضة.. وعلى الأهلاويين عدم نسيان هذا المعروف وليكن درساً لهم ولغيرهم في المستقبل بعدم التجاوزات.. فكرة القدم جميلة عندما تكون العلاقة بين الفرق مبنية على الاحترام والوضوح.
أخيراً.. كنت أتمنى كما الكثير تطبيق العقوبات بلا تدخل من أحد أو بحثاً عن مخارج.. وليس ذلك نكاية بأحد أو كرهاً لناد.. لكن النظام وحده هو من كان سيكفل عدم تكرار مثل تلك التصرفات.. والموس كنّا نتمناه على كل الرؤوس.. وهو ما سيضمن بلا أدنى شك شرعية المنافسة والحفاظ على مبادئ النزاهة.. ولا أريد أن أسترسل في نقطتي الأخيرة لكن يكفيني أن أذكّر بموقف الاتحاد الإيطالي وتهبيطه لليوفي لأبرهن على أن القانون وحده هو من يجعل كل جوانب حياتنا ومنها الرياضة تسير بلا معوقات.. لتقدم لنا وجهها الأجمل الأكمل.. وعندها يضمن الجميع ميزاناً واحداً لا عوج فيه لاتجاه.. ولا حظوة لأحد أو جاه.
هزازي.. للفشل عنوان!!
بعد أن أفلت شمس نايف هزازي عاد ليتغزل بفريقه الأول الاتحاد.. فبعد مخالصته من التعاون صرح بأن الاتحاد هو بيته الأول ويتوق للعودة إليه.. وهي الكلمات التي ما كان ليقولها لو أن الأمور لم تؤل إلى آلت إليه.. أما وقد بصم على فشله بالقصيم فلا بأس أن يدغدغ مشاعر الاتحاديين.
وإلا فهزازي هو ذاته من قال قبل فترة أن يكون احتياطياً في دكة النصر أفضل من أساسي فيما سواه.. فماذا تغير حتى تصبح أيام النصر هي الأسوأ في حياته كروياً حسب تصريحاته الأخيرة قبل أيام.. والتي ما كان ليقولها لو قدم نفسه بشكل مختلف في صفوف العالمي وفرض نفسه.
باختصار نايف هزازي هو عدو نفسه.. فاللاعب الذي غادر الاتحاد بعد موسم سيء لم يسجل فيه سوى هدف.. أعاد اكتشاف نفسه في الشباب وعاد صقراً كما كان.. لكنه نسي معروف الليث ورمى كل ذلك خلف ظهره ليحتمي بظهر النصر حسب وصفه في أول مؤتمر بعد انتقاله.. لتكون النهاية قبل أوانها من على احتياط النصر.. ليكتب خاتمة فشله في التعاون.. ليؤكد أن كرة القدم احتراف واحترام ولا يمكن أن تنجح بمنأى عن هذين العنصرين.
قبل الختام
إن كان إقرار اتحاد الكرة لسبع أجانب استثنائياً بسبب كأس العالم وكثرة المؤجلات فقد نجد له مبرراً إلى حد ما.. أما إن كان هذا القرار سارياً لقادم المواسم فعلينا أن نتقبل العزاء بفرصة اللاعبين الوطنيين ولا تسألوني عن حال المنتخب كيف سيكون؟!
آخر سطر
القانون يجب أن يكون أعمى لا يميز لوناً ولا يمايز بين أي أشخاص.