«الجزيرة» - طارق العبودي:
واصل الهلال مسلسل نزيف وإهدار النقاط وبات وضعه في مشوار دفاعه عن لقبه مقلقا لأنصاره وإن كان ما زال متمسكا بصدارة دوري المحترفين ولكن بفارق نقطتين فقط إثر تعادله مع ضيفه الاتحاد بهدف لمثله في كلاسيكو الكرة السعودية الذي جمعهما البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة السابعة عشرة للمسابقة والذي كان أبرز نجومه حارسا المرمى علي الحبسي وفواز القرني اللذان ذادا عن مرمييهما ببسالة وتألق.
سجل الهلال أولا عن طريق مختار فلاته برأسية مميزة مستقبلا كرة أكثر تميزا من عطيف « 56 »، وعادل للاتحاد فهد الانصاري من تسديدة من خارج المنطقة ارتطمت بأحد المدافعين وتغير اتجاهها لتسكن الشباك « 62 ».
في هذه المباراة تفوق الاتحاد على نفسه وقدم واحدة من أجمل وأروع وأقوى مبارياته وكان خطرا وأدى لاعبوه بكل حماس وقوة، وبحثوا عن الفوز بعكس مباريات الفريق السابقة التي كان أداؤه فيها عاديا, فيما الهلال واصل النزف ولم يغير مدربه دياز من طريقة لعبه التي دائما تعتمد على الأطراف وعلى اجتهادات اللاعبين, وإن كان من طريقة توزيع لاعبيه بوضع 3 لاعبين في متوسط الدفاع.هذه النتيجة رفعت رصيد الهلال إلى 36 نقطة أبقته في صدارته التي بدأت تهتز, فيما رفعت رصيد الاتحاد إلى 24 نقطة أبقته خامسا.
لم تكن بداية المباراة وخصوصا في دقائقها الـ 5 الأولى توحي بأنها ستكون مثيرة وقوية, إذ بدأت بشكل هادئ وسط ارتباك وأخطاء من الفريقين, ما لبث الاتحاد أن انتفض وكشر عن أنيابه معتمدا على الكرات الطويلة خلف المدافعين مستغلا الطريقة الجديدة التي اعتمدها دياز بإشراك 3 لاعبين في متوسط الدفاع, ونتيجة لذلك تحصل الاتحاد على 3 هجمات خطرة جدا أولاها من انفرادية لعكايشي أبدع جحفلي في تخليصها ثم ارتدت لعكايشي وأبعدها البريك والحبسي « 8 »، ثم يتألق الحبسي ويبعد كرة من بين قدمي عكايشي الذي كان في وضع شبه منفرد « 9 ».
وكان الهلال قبلها قد فقد أحد أعمدته بخروج عمر خربين مصابا منذ الدقيقة الثالثة قبل أن يستبدله دياز بمختار فلاته « 10 ».
أحس الهلال بالخطر فدخل لاعبوه أجواء المباراة بالتدريج وبدأ يشاطر الاتحاد الهجمات، فسدد سالم كرة من بعيد ارتدت من الحارس ولم تجد المتابع « 14 »، ثم هجمة أخرى بذل فيها البديل مختار جهدا كبيرا ومر من مدافعين وجهز الكرة لريفاس الذي لعبها برأسه بجوار القائم « 18 »، ثم رأسية من جحفلي من كرة أتته من ميليسي لكنها خرجت إلى ركلة زاوية « 21 ».
عاد الاتحاد للتهديد من خلال كراته الطويلة التي شكلت خطورة كبيرة, وسدد زياد المولد كرة برأسه من ركلة زاوية طار لها الحبسي منقذا مرماه من هدف « 25 », وسدد ريفاس كرة من خارج المنطقة طار لها القرني وأبعدها لركلة زاوية « 32 ».
ومضت بقية الدقائق وسط محاولات متبادلة وإن كانت المحاولات الاتحادية أخطر, فيما الهلال ما زال مدربه يصر على بناء الهجمات بطريقته المعتاده عن طريق الظهيرين والتي حفظها الجميع وعرفوها لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
دخل الهلال الحصة الثانية فاقدا قائده أسامة هوساوي الذي شارك أساسا وهو في غير جاهزيته الفنية وعوضه المدرب بمحمد كنو, وجاءت هذه الحصة امتدادا لسابقتها من حيث القوة والإثارة، وأضاع الفريقان جملة من الهجمات كان من أبرزها كرة اتحادية عرضها المولد باتجاه المرمى تدخل العكايشي وأبعدها منقذا شباك الهلال « 52 »، وكرة من ريفاس أمسكها القرني « 54 », وأمام هذا الكم من المحاولات خطف البديل مختار فلاته هدفا للهلال برأسية متقنة « 56 »، وكاد الهلال يعزز هدفه بآخر من تسديدة سالم لكن الحارس أمسكها « 59 », ونجح الأنصاري في تعديل النتيجة من تسديدة تغير اتجاهها « 62 », وتوغل سالم بكرة وسدد في الشبك الجانبي « 66 », وأنقذ حارس الاتحاد القرني مرماه من هدف محقق من رأسية كنو « 71 », وعاد كنو للتهديد برأسية لكن العارضة الاتحادية تدخلت ورفضت اهتزاز الشباك « 74 »، وعاد القرني للتألق وأنقذ شباكه من كرة كان ريفاس وسالم والشهراني قد تناقلوها « 75 », وسدد كهربا كرة من خارج المنطقة تألق أمامها الحبسي وأبعدها بيده للعارضة ثم عادت له وأبعدها بقدمه « 78 », وقاد سالم هجمة مرتدة لكن القرني تألق مجددا « 88 », واحتج لاعبو الهلال على قرار الحكم باستمرار اللعب رغم ارتطام كرة مختار في يد عدنان فلاته « 89 », واختتم القرني تألقه بإبعاد كرة خطرة من ريفاس « 90 » لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي بهدف لهدف.
* حضور جماهيري كبير قارب في عدده 30 ألفا استمتعوا كثيرا بالكلاسيكو.
* حارسا المرمى علي الحبسي وفواز القرني استحقا النجومية بلا جدال.
* طاقم التحكيم الصربي ميلوراد ماجيتش وميلوفان ريزوديفيتش وداليبور دبرورويفيتش لم يكونوا في مستوى الكلاسيكو ويحسب على الحكم تساهله مع بعض الألعاب العنيفة, وكذلك عدم دقته ومساعديه في كرة كنو التي دارت حولها الشكوك بأنها تجاوزت خط المرمى, وكذلك في عدم احتسابه جزائية للهلال من لمسة عدنان فلاته.
الفيصلي × القادسية
قفز الفيصلي إلى المركز الثالث في سلم ترتيب فرق الدوري السعودي للمحترفين بـ29 نقطة مزيحا النصر الذي تراجع للمركز الرابع، وذلك بفوزه المستحق على ضيفه القادسية عصر أمس في المجمعة ضمن الجولة السابعة عشرة بهدفين نظيفين سجلهما لاعب القادسية نادي بي بولا بالخطأ في مرماه «د70» ومحمد أبو سبعان «د82»، فيما لا يزال القادسية في مناطق الخطر بـ17 نقطة.
الشوط الأول ظهر أقل من المتوسط وانحصر اللعب في أغلب فتراته وسط الملعب، دخل الفيصلي برغبة الفوز للبقاء في المنافسة بعكس القادسية الذي يسعى إلى الهروب من منطقة الخطر, وغلب على أداء الفريقين التسرع ولم يشكل مهاجموهما أي خطورة على المرميين.
مع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب الفيصلي تبديلا بإشراك أبو سبعان بدلا من فهد حمد الذي كان نقطة التحول الإيجابية في المباراة للفيصلي، حيث تحسن أداء الفريق وهدد مرمى القادسية، في المقابل بادل لاعبو القادسية الفيصلي اللعب وسط الملعب بدون خطورة, وبعد مرور 70 دقيقة سجل الفيصلي هدفه الأول بنيران صديقة، بعد أن أسكن لاعب القادسية نادي بي بولا عن طريق الخطأ الكرة في مرماه.
بعد الهدف حاول الفيصلي مضاعفة النتيجة وتحقق له ذلك «د82» عن طريق أبو سبعان لكن لم يستطع نتيجة تماسك دفاع الفيصلي، ومن خلفهم حارس المرمى لتنتهي المباراة بفوز الفيصلي.