حققت شركة (سابك) الكثير من الإنجازات الصناعية وتعتبر عملاق الصناعة العالمية، بفضل الله ثم بجهود صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس الإدارة وكافة المسؤولين بالشركة والذي له الفضل الكبير لما وصلت إليه شركة سابك اليوم من مكانة عالمية مرموقة بتوجهاته وإدارته الحكيمة ورؤيته المستقبلية سابك 2020، وشركة سابك التي ملأت الدنيا بمنتجاتها البتروكيماوية والأسمدة والبوليمرات والمنتجات الأخرى وبأعلى المواصفات العالمية.
سابك وضعت المسؤولية الاجتماعية في أولوياتها منذ التأسيس، سابك التي أنفقت على مشاريع وبرامج المسؤولية الاجتماعية خلال السنوات العشر الماضية بلغ 2.4 مليار ريال.
ومن الجانب الاجتماعي شركة سابك هي التي بادرت بمشروع نبراس المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) والذي من أهدافه الإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات من قبل الشباب. كما أن سابك التي اتفقت مع وزارة الصحة على إنشاء مستشفى للصحة النفسية وعلاج الإدمان بالتعاون بتكلفة 300 مليون ريال، إلى جانب إنشاء مركز منتصف الطريق للمتعافين من الإدمان بالدرعية بكلفة بلغت حوالي 15 مليون ريال. والمزيد والمزيد من دور شركة سابك الريادي في حب الوطن.
وأمام هذه الإنجازات الاجتماعية أودُّ أن أقدم لشركة سابك هذه المقترحات - بصفتي كنت يوماً أحد منسوبي هذه الشركة العملاقة - وهي تخص زملائي منسوبي الشركة المتقاعدين من العمل بعد سنوات من العطاء وتتلخص المقترحات في الآتي:
أولاً: تخصيص نسبة مئوية من المبالغ المعتمدة من الشركة للمسؤولية الاجتماعية لخدمة موظفيها المتقاعدين من الناحية الصحية والذين رفعوا اسمها عالياً عالمياً وفي المحافل والمؤتمرات، إن هناك متقاعدين قدموا زهرة شبابهم، خاصة أن إستراتيجية سابك التركيز على الرعاية الصحية، أسوة بما يحصل في بعض الشركات مثل شركة أرامكو حيث انّ موظف شركة أرامكو المتقاعد يستمر في العلاج له ولزوجته إلى حين يأتي القدر.
ثانياً: النظر للموظفين المتقاعدين نظرة حانية مع يقيني أن سمو رئيس مجلس الإدارة سوف يبحث عن الحل المناسب الذي يقي المتقاعدين ويلات أرذل العمر والمصاريف الطبية التي تُثقل كاهل من خدم وأفنى زهرة شبابه ولست أدري كم عدد المتقاعدين النظاميين في شركة سابك وشركاتها ربما لا يتجاوزون بضع المئات أو ربما الألف.
ثالثاً: السماح للمتقاعدين من منسوبي الشركة بالعلاج في عيادة الشركة ويصرف له الدواء ويحوّل إلى المستشفيات إذا لزم الأمر.
رابعاً: تقوم الشركة بالتعاون مع مستشفى واحد وفي عدة مدن حيث تتواجد فروع سابك.
خامساً: منح المتقاعدين بطاقة تأمين طبي تتحملها الشركة بكاملها للموظف وزوجته وهذه قدوة حسنة تسنها الشركة لجميع قطاعات القطاع الخاص والبنوك.
إنني على ثقة بأن المسؤولين بالشركة سوف يولون هذا الموضوع جل اهتمامهم وتجاوبهم معه لتخفيف أعباء المعيشة وهي في حالة ارتفاع وتتمثل في عدم وجود علاوة سنوية لرواتب المتقاعدين، إلى جانب معدل التضخم في الأسعار يقترب من 3.8% حسب إحصائية وزارة المالية، ورسوم التأمين الطبي للمتقاعدين في شركات التأمين أكيد أعمارهم تجاوزت الستين رسوم عالية وهي في طريقها للزيادة.
إن منسوبي الشركة المتقاعدين يستحقون تأميناً طبياً شاملاً من شركتهم الأم التي ترعى أولادها حين يكبرون.
وفي الختام كُلي أمل في نظرة إنسانية من صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس الإدارة أنْ يحقق ما يطمح له الموظفون المتقاعدون من تأمين طبي شامل ليخفف من أعباء المعيشة ومواجهتها.
** **
عثمان بن حمد أبا الخيل - الرياض