صيغة الشمري
بعض المقاطع المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي تكشف تعرض كثير من محطات الوقود للسطو من قبل مجرمين أو عابثين يبحثون عن المال بسهولة ودون جهد وفي مكان تكون فيه الأمور مواتية للسرقة وبمواجهة عمالة ضعيفة لا حول لها ولا قوة ولا تملك القدرة عند تعرض المحطة للسرقة أو أي ضرر آخر، حتى أنك أصبحت تعرف مدى التهديد الذي تتعرض له المحطة من كمية الحجارة المتكدسة يمين ويسار أجهزة تعبئة الوقود في المحطة وذلك كرسالة تحذير أولية للمراهقين الذين يتحايلون على العمالة فيهربون بسيارتهم قبل أن يقوموا بدفع الحساب، فلا وسيلة أمام عمال المحطة سوى محاولة كسر زجاج إحدى نوافذ سيارة الهارب كتعويض نفسي أكثر مما هو مادي، وقد حدت هذه الطريقة من عبث المراهقين، ولكن عمال محطات الوقود يتعرضون لما هو أخطر من ذلك بكثير من سطو مسلح للحصول على النقود قد تصل لحد خطف العامل والسطو على ما معه من نقود بعيداً عن أعين المارة كما شاهدنا ذلك في مقطع انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي ولم تقصر الجهات الأمنية التي قامت بالقبض على هؤلاء العابثين وتقديمهم للجهات المختصة خلال أيام معدودة في إنجاز أمني يشكرون عليه، هذه الجرائم التي تتعرض لها محطات البنزين ليس بغريب نظراً لوجود أغلبها في أطراف المدن وكثرتها ولا وجود لصندوق محاسبة لحفظ النقود وتأمينها ضد السرقة، كما أن الدفع الكاش وتوفر مبالغ مالية في جيوب العمالة أسهم بشكل كبير في جعلهم لقمة سائغة للصوص الباحثين عن أسهل جهة يمكن سرقتها، لذلك وضع أجهزة محاسبة في أيدي العمالة واعتماد الدفع عبر أجهزة نقاط البيع من خلال بطاقات الصراف او الائتمان سوف يقضي تماماً على عمليات السطو على عمال محطات الوقود بشكل جذري ويريح الجهات الأمنية من أكثر جرائم السرقة التي تصلهم بشكل شبه يومي وتضيع الكثير من جهدهم وتحد كثيراً من مجهوداتهم للتركيز على قضايا أمنية أهم، كما أن إلزام أصحاب المحطات بوضع كاميرات أمنية تكشف بشكل واضح أرقام السيارات وملامح ركابها سيساهم كذلك في إيقاف مثل هذه الجرائم، وقد حان الوقت لحلها بشكل جذري عبر خطوتين فقط!.