الجزيرة - المحليات:
يستعد القائمون على برنامج تدريب الأطباء السعوديين في مستشفى شاريتيه العريق في برلين لاستقبال الدفعة الرابعة من الأطباء السعوديين. حيث ستتاح لـ 10-15 طبيباً منهم، جميعهم ممن أنهوا دراستهم في كليات الطب والبعض منهم لديه بعض سنوات الخبرة، فرصة الدراسة والعمل في المستشفى ابتداءً من سبتمبر 2018. وقد تم إطلاق البرنامج في عام 2015 بمبادرة من السفير السعودي آنذاك في برلين البروفيسور الدكتور أسامة بن عبد المجيد الشبكشي ومستشفى شاريتيه.
عقد نائب مدير الشؤون الطبية في مستشفى شاريتيه ومدير البرنامج الدكتور يواكيم سيبولد ،في 11 و12 يناير، اجتماعات في وزارتي التعليم والصحة وأجريا مقابلات مع الأطباء المهتمين في الرياض تم فيها شرح تفاصيل البرنامج والدعم المادي والمعنوي الذي سيتلقاه الأطباء المشاركون ،كما عقدت جلسة أسئلة وأجوبة مع إحدى الطبيبات المشاركات في البرنامج تناولت تفاصيل الحياة والعمل في برلين.
ويُمضي الأطباء السعوديون عامهم الأول في برلين في دراسة اللغة الألمانية ضمن مجموعة صغيرة من المشاركين في البرنامج فقط. فقد نظمت «شاريتيه» برنامجاً خاصاً للغة في المستشفى من أجل تلبية احتياجات المشاركين مع التركيز على التدريب على مهارات التواصل للأطباء. إذ يحتاج الأطباء إضافة لما يتعلمه طلاب اللغة الآخرين إلى تعلم المفردات الطبية التي سيستعملونها لاحقاً في المستشفى والعيادات الملحقة به. وتحفز المجموعة الصغيرة لتعليم اللغة، والظروف المشتركة الأطباء وتخلق بيئة فعالة ومنتجة جداً حيث يكتسب العديد من الأطباء مهارات التواصل واللغة بعد بضعة أشهر فقط بفضل هذه المجموعة.
يعد مستشفى جامعة شاريتيه، الذي احتفل مؤخراً بذكرى ثلاثمائة عام على تأسيسه، أكبر مستشفى جامعي في أوروبا، وقد تم تكريسه للبحث والتعليم والرعاية الطبية على مدى تاريخه الطويل. ويضم المستشفى أربعة فروع في العاصمة الألمانية، مؤلفة من 103 عيادات و3000 سرير و13200 موظف و3700 باحث وطبيب إضافة إلى 7000 طالب وطالبة مسجلين في جامعة المستشفى، حيث توفر هذه العوامل بيئة تعليمية محفزة للأطباء السعوديين المشاركين في البرنامج.